دعت مجموعة من علماء الدين إلى مبادرة لحل الأزمة السياسية التى تعيشها الجزائر، فى ظل الرفض الشعبى لاستمرار الرئيس المؤقت، عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء نورالدين بدوى، فيما تم اقتراح العمل وفق المادتين 7 و8 من الدستور، اللتين تنصان على أن الشعب مصدر كل سلطة ولرئيس الجمهورية أن يلتجئ إلى إرادة الشعب مباشرة.
وتضمنت المبادرة إسناد المرحلة الانتقالية إلى مَن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولى مسؤولية قيادة الوطن، نحو انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، والعمل على تعيين حكومة من ذوى الكفاءات وممن لم تثبت إدانتهم فى أى فترة سابقة، فضلًا عن تشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة وتنظيمها ومراقبتها، بالإضافة إلى عقد لجنة حوار وطنى شامل دون إقصاء أى طرف سياسى، تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة.
وناشد العلماء الشعب الجزائرى الحفاظ على الوحدة الوطنية والثوابت السياسية، فى ظل بلوغ مرحلة من الخطورة والتأزم، ما يتطلب التدخل العاجل والسلمى والتوافقى.
وضمن المُوقِّعين على المبادرة كل من: الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، عميد علماء الجزائر، والدكتور عبدالرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والشيخ الحاج محند الطيّب، مترجم القرآن الكريم إلى الأمازيغية. وخرج الجزائريون فى تظاهرات، أمس، للجمعة الـ15 على التوالى، للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، والعمل على إجراء انتخابات رئاسية توافقية، فى ظل عدم حسم المجلس الدستورى المنوط به إعلان تأجيل الانتخابات المزمع عقدها فى 4 يوليو المقبل، على الرغم من ترشح شخصيتين غير معروفتين للأوساط السياسية والشعبية. وفى إطار فعاليات المظاهرات الغاضبة، ذكر موقع سكاى نيوز عربية أن السلطات شنت حملة اعتقالات فى صفوف المتظاهرين فى ساحة البريد المركزى بالعاصمة الجزائر، فيما استجوب رجال الأمن عددًا كبيرًا من المواطنين، واعتقلوا عددًا كبيرًا منهم، دون توضيح للعدد. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية استخدامها طائرات مُسيَّرة «جزائرية الصنع» لتدمير «أهداف للجماعات الإرهابية»، تم تحديدها خلال تنفيذ مهمة استطلاع جوى عبر طائرات من الطراز نفسه.
وأكد بيان أن استخدام مثل هذه الطائرات هو تنفيذ لأوامر رئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، بضرورة الاستخدام القتالى للطائرات بدون طيار جزائرية الصنع، خاصة خلال مهام مكافحة الإرهاب وحماية الحدود ومواصلة العمليات المنفذة الشهر الماضى، وتحمل هذه الطائرات تواريخ مهمة فى نضال الجزائر ضد الاستعمار الفرنسى.
كما أعلن الجيش الجزائرى اكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة شمال شرق مدينة إن أمناس، الحدودية مع ليبيا، وشملت قاذفات صاروخية وقذائف «آر بى جى 7».