أجراس الخطر «89»
■ كان عدد المصريين العاملين في المشروع لا يتجاوز الأربعين شخصا أما الغالبية العظمى فمن تايلاند.. ذات يوم حضر إلى مكتبى بعض الفنيين المصريين وفوجئت بأنهم يشكون من عدم وجود «حشيش» في العراق، وانفعلت غاضبا قائلا: «إنتم جايين العراق علشان تجيبوا فلوس لأهاليكم ولا علشان تحششوا؟» وعلق أحدهم: نحن لا نشرب الخمور لكنها متاحة بسهولة!! سألت بعض الإخوة العراقيين عن حقيقة ذلك الأمر فكانت الإجابة أن الرئيس صدام حسين أصدر أوامره بمنع تداول الحشيش إطلاقا ومن يجدون بحوزته 10 جرامات أو 10 كيلوجرامات أو 10 أطنان يتم إعدامه رميا بالرصاص، وبالتالى اختفى الحشيش ولم يستخدم المهربون الأراضى العراقية كترانزيت لنقل الحشيش من وإلى الدول المحيطة.. ليتنا نطبق هذا عندنا نعطى مهلة شهورا قليلة ثم نبدأ التطبيق بصرامة شديدة، وليتنا نطبق علانية العقوبة التي ناديت بها مرارا وتكرارا، ولكن!!
■ كانت أعداد المصريين بالعراق كبيرة، وهناك مناطق في بغداد تجد فيها محال الفول والطعمية والكشرى والقهاوى المصرية.. كان بالعراق أحد الشوارع بوسط المدينة وهو «شارع السعدون» وبه كثافة واضحة من المصريين والمحال التجارية الخاصة بهم، وأطلق العراقيون نكتة تقول (مش لقينا واحد عراقى في شارع السعدون).!!