350 يتيماً عاشوا، أمس الأول، يوماً لم يشعروا فيه بفقدان آبائهم، «تعلّقوا» فى أيدى عدد من أفراد وضباط وضابطات إدارة الإعلام والعلاقات فى «أمن القاهرة»، وانطلقوا إلى المحال التجارية فى «وسط البلد» واختاروا ملابس العيد الجديدة، وثمن هذه الملابس تم سدادها من تبرعات العاملين فى المديرية.
وخلال مراجعة أعمار الأيتام، التى تراوحت بين 3 و17 عاما، تبين أن من بينهم فتاتين مخطوبتين، فقرر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، تجهيز جميع الأساسات فى منزليهما من التبرعات كهدية زفافهما، يأتى ذلك فى إطار الدور الإنسانى الذى تنتهجه وزارة الداخلية فى مشاركة المؤسسات الاجتماعية فى رعاية الأيتام.
وقال مصدر أمنى فى قطاع أمن القاهرة إن جميع العاملين فى المديرية شاركوا بتبرعات مالية، حيث وجه اللواء إسماعيل الشاعر إلى إنفاقها على الأيتام، حتى لا يشعروا بفقدان آبائهم خلال العيد، وتوجه عدد من الأتوبيسات التابعة لمديرية الأمن إلى دور أيتام «دار بيت الحمد فى المقطم، ودار زينب عزت فى السيدة زينب، وجمعية المرأة الجديدة فى مبرة مصر القديمة»
وتم اصطحاب 350 يتيماً على مجموعات إلى المحال التجارية فى «وسط البلد»، حيث اختاروا ملابس العيد حسب رغباتهم ومقاساتهم، بإشراف ضباط العلاقات العامة والعلاقات الإنسانية، وتم شراء بعض الهدايا للأطفال منهم لإدخال البهجة على قلوبهم.
وأضاف المصدر أنه أثناء فحص حالات الأيتام تبين أن هناك يتيمتين مخطوبتين منذ فترة وأنه تحدد موعد زفافهما وتحتاجان إلى المساعدة فى تجهيز عش الزوجية، وبعرض حالتهما على مدير الأمن قرر التكفل بجميع الأثاث من غرف نوم وسفرة وصالون بالإضافة إلى المفروشات على نفقة المديرية، وتم التنسيق مع دار الأيتام لتتولى العروسان اختيار «العفش» حسب ذوق كل واحدة.
وعقب الانتهاء من شراء ملابس العيد للأيتام وجه مديرو الدور الثلاث الشكر إلى العاملين فى قطاع أمن القاهرة على رعايتهم للأيتام والمشاركة فى إدخال البهجة عليهم خلال الاحتفال بعيد الفطر وطالبوا باقى أجهزة الدولة أن تحذوا حذو وزارة الداخلية فى «الكفالة الاجتماعية».