الجامعة العربية تحذر من تصدع تام لنظام منع انتشار السلاح النووي

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 06-04-2010 13:56

حذرت جامعة الدول العربية من التراجع الذي شهده العالم فى الدبلوماسية متعددة الأطراف فى مجال منع الانتشار النووي، وتصلب مواقف الأطراف المختلفة مما أدى إلى إضعاف نظام منع الانتشار.

 وقال السفير «وائل الأسد» مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "تحديات وآفاق مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار النووي لعام 2010" والذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية ويستغرق يوما واحدا: إن عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية يعرب عن بالغ اهتمامه بالتحضيرات الجارية حاليا لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار السلاح النووى والذى يعقد الشهر القادم فى الولايات المتحدة الأمريكية والتحديات التى تجابه نجاح هذا المؤتمر.

وأضاف أن الأمين العام يعرب عن تقديره الكبير لاهتمام المجتمع المدني متمثلا فى المجلس المصري للشئون الخارجية والمجلس المصري الأوروبي ومنظمة «الباجواش» المصرية واهتمامها بمناقشة مثل هذه القضايا والتى تصنف عادة ضمن ما يسمي "الأمن التقليدي" وهى موضوعات كانت غائبة عن أجندة المجتمع المدنى العربي فى السنوات الماضية، وهو ما يدل أيضا على وعى هذه المنظمات بأن قضايا الأمن النووى تتقاطع مع الأمن التنموى والأمن الإنساني.

وتابع الأسد:"إن هذا المؤتمر يأتى فى الوقت المناسب قبل شهر من انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى والذى استعدت له جميع الدول والمجموعات الجغرافية، مؤكدا كذلك استعداد الجامعة العربية لهذا المؤتمر ونجحت فى الخروج بمجموعة من المواقف العربية المشتركة خاصة فى قمة سرت الأخيرة بليبيا."

 وأشار إلى أن هذا المؤتمر يأتي فى إطار عدة عوامل أساسية منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي فى عملية نزع السلاح النووى، مؤكدا أن هناك أجواء إيجابية حيث تقدمت الولايات المتحدة بمبادرات وأفكار تدعو إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية، كما أن هناك خطوات عملية يجب اتخاذها لخفض الأسلحة النووية فى العالم، وهناك تفاهم لمطالب بعض الدول غير النووية.

وقال:"إن هذا المؤتمر يأتى على خلفية سلبية، حيث شهد العالم تراجعا فى الدبلوماسية متعددة الأطراف فى منع الانتشار النووى وتصلبا فى مواقف الأطراف المختلفة مما أدى إلى إضعاف نظام منع الانتشار النووى وهو ما أدى إلى فشل مؤتمر المراجعة فى عام 2005."

 
وأكد أن هناك حذرا وقلقا من فشل آخر فى عام 2010 مما قد يؤدى إلى تصدع تام لنظام منع انتشار السلاح النووى كله ، مشيرا إلى أن هناك عددا من الموضوعات والقضايا والتحديات ومنها سعى الدول إلى فرض شروطها على الدول غير النووية وفرضها عددا من الالتزامات ، كما أن هناك العديد من القضايا الخلافية التى تحتاج منا إلى النظر والتمحيص بدقة.