عرض الزميل معاذ محمد، مراسل «المصرى اليوم» بمحافظة أسوان، إلى اعتداء من أعضاء بحزب «الحرية والعدالة» بالمحافظة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين،الخميس ، أثناء تغطية اجتماع الحزب التأسيسى الأول بأسوان، لانتخاب أعضاء الأمانة العامة للحزب بالمحافظة.
ومنع بعض أعضاء الحزب الزميل من متابعة تغطية المؤتمر بعد نزع أوراقه الخاصة عنوة، والتعدي عليه، ومحاولة تفتيشه ذاتياً.
ووصف الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الواقعة بأنها خطيرة، وتعبر عن السلوك الجديد لبعض قيادات وأعضاء الإخوان فى التعامل مع الآخر بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن هذا السلوك يكشف عن تحول ينم عن روح متعالية والرغبة فى إبراز نوع من التفوق.
من جانبها، انتقد عدد من المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية، اعتداء قيادات وأعضاء الحزب على مراسل «المصرى اليوم»، وقال محمد فائق، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «لابد أن يحقق المجلس القومى فى هذه الواقعة، والمجلس يدين الاعتداء على حرية الصحافة ومنع الصحفيين من أداء واجبات وظائفهم».
وقال بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: «إن الواقعة، إضافة إلى خطاب الجماعة، وملابساتها تثير القلق، وتدفع إلى التساؤل عن مستقبل مصر وحقوق الإنسان والحريات العامة فى حال تولى الإخوان المسلمين مناصب فى الحكومة المقبلة، أو السيطرة على البرلمان المقبل». وتساءل حسن عما إذا كان هذا السلوك من جانب الإخوان يتم قبل الوصول إلى السلطة، قائلاً: «إذا كانت هذه الممارسات والاعتداء على الصحفيين يحدث وحزب (الحرية والعدالة) التابع للإخوان يعقد اجتماعه التأسيسى، إذن ما العمل لو تولى واحد منهم منصب وزير الداخلية أو وصل أحدهم للحكم فى مصر؟».