فجأة ودون سابق إنذار.. تحول مقر الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة إلى هايد بارك لكل الموظفين المؤقتين الراغبين فى الحصول على فرصتهم فى التثبيت حتى لو كان دون وجه حق.
حيث شهد مقر الجهاز ما يزيد على 20 اعتصاما منذ قيام ثورة يناير، أبرزها اعتصامات مدرسى الحصة، ومؤقتى جامعة الأزهر، وأصحاب العقود التدريبية للتشغيل بوزارة الزراعة، والمؤقتين بالحدائق المتخصصة بالقاهرة، والعاملين بالشؤون الصحية بمحافظة حلوان سابقا، خاصة أن أى وزارة أو جهة إدارية حكومية لا تخلو من عدد لا بأس به من الموظفين المؤقتين، منحتهم ثورة يناير الأمل فى التثبيت فى الجهاز الإدارى للدولة بعد فترة انتظار استمرت لدى البعض لنحو 30 عاما.
الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، أكد حق المؤقتين فى الحصول على وظيفة دائمة بطرق شرعية، رافضا أسلوب التظاهرات والهتافات المعادية وتحطيم سيارات الموظفين ومنع آخرين من الخروج والدخول، حيث اعتبرها أمورا غير مقبولة ولا تكسب المؤقتين تعاطف الآخرين بل تتسبب فى تكوين صورة ذهنية سيئة عنهم.
وقال النحاس: حتى لا نضع المعتصمين من المؤقتين فى قفص الاتهام بمفردهم، فإن هناك خطأ يقع على عاتق الجهات التابعين لها، فهذه الجهات ترغب فى التخلص من «وجع الدماغ»، لذا ترسل موظفيها إلى «التنظيم والإدارة»، علما بأن «التنظيم والإدارة» يعمل حاليا على تثبيت المؤقتين الذين أرسلت جهاتهم الإدارية بياناتهم، أما المتظاهرون أمام مقره دون وجود بيانات لهم، فعليهم الذهاب إلى جهاتهم لإرسال هذه البيانات قبل التظاهر.