9 أسئلة من البابا لـ«عمرو موسى» عن الانتخابات والدستور وشكل الدولة وسباق الرئاسة

كتب: محسن سميكة الخميس 23-06-2011 18:17


«50 دقيقة» جمعت البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مع عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة بمقر الكاتدرائية بالعباسية.


بدأ اللقاء فى الساعة الثامنة والنصف من صباح الخميس واستمر حتى التاسعة و20 دقيقة، وشهد 10 أسئلة (سؤالاً واحداً من موسى للبابا و9 أسئلة وجهها الأخير للمرشح المحتمل للرئاسة حول القضايا الداخلية والخارجية والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية).


بدأ موسى بسؤال لشنودة: «إنت بتصحى بدرى كده من النوم؟» ورد قداسة البابا: أحيانا أستيقظ فى الثالثة فجراً بسبب حالة القلق التى تمر بها مصر، وندعو الله أن يتدخل ويحل الازمات التى تواجهنا.


وقال موسى: ما يشغل المصريين الآن قضايا الانتخابات أم الدستور أولاً، وتمديد الفترة الانتقالية أو الدعوة لإجراء الانتخابات، وهل الشعب جاهز للديمقراطية فى الوقت الحالى؟! وقاطعه شنودة: الدستور هو الذى يدير الانتخابات ويرسم شكل الدولة فما رأيك؟


وأوضح موسى أن الإعلان الدستورى الذى وضعه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يمنع إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وأضاف: أنا مع تأجيل انتخابات مجلس الشعب، ومع وضع نظام لإعداد دستور يتضمن انتخاب جمعية تأسيسية تضم ممثلى النقابات المهنية والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدنى والأزهر والكنيسة، للقيام بوضع مشروع للدستور وليس إقراره، لافتا إلى أن الشعب سيكون صاحب القرار من خلال الاستفتاء.


وتساءل شنودة هل من الممكن تأجيل الانتخابات البرلمانية خاصة وان الأحزاب الجديدة لم تستعد ولم تنظم صفوفها؟، فأجابه موسى: والأحزاب القديمة هى الأخرى لم تستعد، وانتخاب الرئيس القادم أولاً يسرع من عملية وضع الدستور والانتخابات البرلمانية، ويرتب عملية التحول الديمقراطى بشكل منظم، ويقضى على حالة الخلل والضعف التى يعانى منها الشارع فى ظل حالة الفوضى وعدم الاستقرار الأمنى، وأوضح أن هذين السببين وراء ضعف الاقتصاد وتراجع الاستثمار فى الوقت الحالى.


وأضاف موسى: إن نظام مبارك استغل الملف الطائفى للعبث بمقدرات الوطن، وتسبب فى مشاكل كبيرة داخل القرية والمدينة، وفى الطرق والمستشفيات، ولفت إلى أن جولاته الانتخابية فى محافظات الصعيد كشفت عن أن انعدام التنمية فى تلك المحافظات يهدد بخطر كبير على الدولة، لشعور أهلها بأن حقهم مهدر، ودعا إلى معالجة ما وصفه بـ«تهميش» الفلاحين.


وتساءل موسى: ما المشكلة فى أن تشغل الزراعة كل اهتماماتنا وبعدها تاتى الصناعة؟!


وقاطعه البابا بسؤال لموسى: كيف ستقضى على تلك المشاكل؟، ورد الأخير: ترشحى لانتخابات رئاسة الجمهوريه جعلنى أقترب من كل مشاكل الناس، وحتى أصبح رئيساً لهم لابد من امتلاك القدرة على مساعدة الجميع وحل مشكلاتهم من خلال النظام الديمقراطى الذى نأمل فى تحقيقه بتوزيع السلطات، وأضاف موسى: يجب أن يكون للأزهر والكنيسة ومجلس الشعب وجميع أطياف المجتمع دور كبير من خلال ورش العمل التى سوف أطبقها على كل المجالات إذا أصبحت رئيسا.


فقال شنودة إن مصر بعد ثورة 1952 حكمها محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات ومبارك وكلهم عسكريون.. فما رأيك إذا كان الرئيس القادم عسكريا؟!


فرد موسى: يجب أن يكون رئيس مصر القادم مدنياً، وسلطاته محددة فى الدستور.


وفى مجال العلاقات الخارجية، قال موسى رداً على سؤال البابا شنودة حول العلاقات المصرية - السورية: ظللت سنوات طويلة أميناً للجامعة العربية ولم أفهم سر توتر العلاقات بين البلدين، ولم أجد لها مبرراً إلا الغيرة بين الزعماء.