استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اثنين من الناشطين الشباب من تونس ومصر ممن كان لهم علاقة بالأحداث التاريخية «التي غيرت مسار المنطقة إلى الأبد».
وأصدر البيت الأبيض بيانا، الخميس، جاء فيه أن الرئيس الأمريكي التقى كلا من جميل بالطيب، المدرس والناشط النقابي والمدون التونسي الشاب والذي ينتمي لنفس البلدة التي أشعل فيها محمد بوعزيزي النار في نفسه، وزهرة سعيد، شقيقة خالد سعيد، الذي قتل على يد اثنين من رجال الشرطة بعد أن نشر شريط فيديو يتضمن أدلة على فساد الشرطة، في مدينة الإسكندرية، لتظهر بعد ذلك صفحة «فيسبوك» الشهيرة «كلنا خالد سعيد» والتي كانت عاملا محفزا رئيسيا في ثورة مصر في الآونة الأخيرة.
كان الناشطان التونسي والمصرية وصلا إلى واشنطن لتلقي «جوائز الديمقراطية» لعام 2011 من مؤسسة «الوقف الوطني للديمقراطية».
وقال البيان إن الناشطين نالا الجائزة «نيابة عن جميع هؤلاء المواطنين العاديين في مصر وتونس ممن نهضوا للمطالبة بحقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك مئات من الأفراد الشجعان الذين ضحوا بحياتهم من أجل تعزيز هذه القضية».
وحيا الرئيس الأمريكي «نضال وتضحيات المواطنين في جميع أنحاء المنطقة، وأكد من جديد دعمنا القوي لعمليات الانتقال إلى الديمقراطية الجارية حاليا في تونس ومصر»، بحسب البيان.
كما شدد أوباما على أن «العمل من أجل بناء المؤسسات الديمقراطية وتوطيد التغيير صعب ويتطلب الصبر»، مرحبا في الوقت نفسه بـ«قيادة الأصوات الناشئة من داخل المجتمع المدني، لاسيما الشباب، الذين سوف يحددون في النهاية مستقبل بلدانهم».