تماشياً مع الأحداث التى تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير، اختلفت عبارات التهانى التى تكتب على شرائط سبوع المواليد، لتصبح هى الأخرى سياسية، فعبارات: «باركولى وهنونى ده الليلة ليلة سبوعى» و«سبوع مين يا ترى سبوع محمد السكرة»، تغيرت إلى «أنا جيت ومبارك قال أنا اتنحيت» و«أنا اتولدت فى البلد دية والثورة مستمرة» و«يا رب يا ربنا زيح المجلس عننا» و«أجلت سبوعى شوية عشان مصر غالية علىّ»، و«ثورة 25.. أحمد أحلى الحلوين».
وفى منطقة «درب البرابرة» فى العتبة المشهورة ببيع مستلزمات السبوع وقف «أحمد حجازى»، صاحب محل فى المنطقة التى أصبحت شبه خالية منذ بدء الثورة، يصف حال تجارته باستياء شديد: «الإقبال أصبح شبه معدوم منذ بدء الثورة لأن السبوع ده من الكماليات.. والأسر دلوقتى بقت تفضل إنها تستفيد من المبلغ اللى هيتصرف فى السبوع على حاجة أهم لأن ظروف البلد مش مضمونة وماحدش عارف بكره هيكون فيه إيه، وده طبعاً أثر على تجارتنا فبعد ما كنا بنبيع فى اليوم 10 و15 قطعة بقينا نبيع فى اليوم بالكتير 3 قطع، والزباين اللى بتيجى كمان بتحاول تاخد أرخص الأشكال».
ورغم قلة إقبال متوسطى الدخل على مستلزمات «السبوع»، فإن بعضهم ممن يؤمن بمبادئ الثورة قرر أن يربط بين الثورة وبين الاحتفال بالمولود الجديد وابتعدوا عن عبارات التهانى المشهورة واستبدلوها بعبارات أخرى أكثر لفتاً للانتباه مما شجع التجار على تأليف عبارات جديدة: «بعد الثورة بدأ الزباين اللى بتيجى تطلب عبارات ليها علاقة بالثورة، خاصة بعد تنحى الرئيس وانتشرت الفكرة جداً وكانت من أشهر العبارات اللى بتطلب مننا: (أنا جيت ومبارك قال أنا اتنحيت).. وده كله عشان نمشّى الشغل شويه».