في مثل هذا اليوم، سنة 21 هجرية، توفى سيف الله المسلول خالد بن الوليد، صاحب الفتوحات والانتصارات الإسلامية على أعتى إمبراطوريتين هما «الفرس» و«الروم»، ولم يذق طعم الهزيمة طوال حياته، وكان سببا في إعلاء كلمة الحق في كثير من بلاد الإسلام، وأحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ البشرية.
كان في بداية حياته معاديا للإسلام وحارب ضد المسلمين في «أحد» وتمكن من تحويل هزيمة المشركين إلى تفوق حتى هداه الله للإسلام، قبل فتح مكة بستة أشهر، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين، وحينما حضرته الوفاة بحمص، بكى بعين حارة حزينة، ليس خوفا من الموت، وإنما كان حزنه وبكاؤه لشوقه إلى الشهادة، حيث مات على فراشه.