قالت الدكتورة فاطمة العوا، كريمة الدكتور محمد سليم العوا، إنها تقف بجوار أبيها فى ترشحه لرئاسة الجمهورية، وإنها بوقتها جزء من حملة أبيها الانتخابية وجندية من جنودها، وأضافت فى بيان نشرته على صفحة «العوا رئيساً لمصر» على موقع «فيس بوك» رداً على ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول رسالتها التى دعت خلالها للالتفاف حول الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تحت عنوان «من فاطمة العوا إلى أبيها» أنها كتبت الرسالة عام 2009 من واقع معطيات اللحظة وقتها، ووجهتها إلى أبيها وبعض المفكرين المصريين للالتفاف حول القادم الجديد من الخارج - فى إشارة إلى البرادعى - ودفعاً لعجلة التغيير. وتابعت: واحتراماً من أبى لما كتبت ورغم اختلافه مع كثير منه إلا أنه نشره على موقعه الإلكترونى، ودعا إلى حوار فكرى مع تلاميده وأبنائه حول ما تضمنته الرسالة، وأكدت أن ثورة 25 يناير غيرت جميع الأمور وهدمت كل ما كان قبلها من افتراضات ونظريات سياسية، وقالت: «لا يجوز فى المنطق السياسى استخدام ما قيل فى وضع معين وإنزاله على وضع آخر مغاير لكل الظروف»، ورفضت محاولات البعض إخراج ما كتبته عن سياقه واستخدامه فى سياق سباق الترشح للرئاسة.
كانت فاطمة العوا قد نشرت رسالة وجهتها من جيل الوسط إلى جيل الآباء ذكرت فيها «أكتب غيرة على وطنى الذى انتم عليه أحرص وبه أعلم، وددت أن ابثكم ما فى صدرى وأنتم قدوة ومثل وأمل لوطن على حافة الهاوية»، وعددت فى رسالتها الأوضاع التى وصلت إليها مصر من توغل أصحاب الأموال وعدم تداول السلطة وانهيار كل المرافق الأساسية من صحة وتعليم وغيرها، وفقدان الريادة العربية والأفريقية، وذكرت فى موضع آخر فى حديثها عن البرادعى «التغيير لن يأتى فى الشارع فى غياب الزعامة، واليوم فى غياب الزعامة لن يتحرك المصريون إلا تلك الحركات العشوائية التى لا تقود احتجاجاً هائلاً أو غضباً عارماً. واليوم يأتى من لا يقدر عليه النظام ومن لن تسكته معتقلات ولن ترهبه التهم، نجح بعيداً عنهم ولا يدين لهم بشىء يأتى بكلام معقول وتوقعات منطقية وهو لم يعد مرشحاً بعد، وعزز الالتفاف حوله شعور المصريين بالأمان».