«خلّصنا سطح بيتنا، وخلِّيناه ولا أحسنها كافيه أو work space»، بلهجة حماسية، تحدث محمد أيمن عن فكرته لتحويل سطوح منزله بمنطقة عزبة النخل إلى ما يشبه «الخيمة الرمضانية»، بعد فترة عمل استمرت لأكثر من 3 شهور قبل قدوم الشهر الكريم، فمن خلال موهبته في فن التصوير وموهبة شقيقه الأصغر «مازن» في فن الرسم، استطاع الأخوان أن يستفيدا من السطح المظلم، باستخدام أدوات بسيطة وغير مكلفة على الإطلاق، رافعين شعار: «عفواً.. السطح مش للكراكيب».
غلاء أسعار الكافيهات والمطاعم في رمضان وموضة ليالى رمضان، التي اشتهرت على السوشيال ميديا بـramadan nights، كان الدافع الأول والأساسى من فكرة «جودو»، 29 عامًا، ليقول لـ«المصرى اليوم»: «بداية من عام 2015، وأنا مستمر في تنفيذ الفكرة، وإحنا قاعدين في بيت عيلة، ودايمًا بنتجمع فوق السطح، مش بس للعيلة، وكمان الأصدقاء المقربين لينا، وبنتجمع كلنا على مائدة واحدة خلال شهر رمضان، وده مابيحصلش إلا في الشهر الكريم، ومن هنا فكرت إنى أغيّر شكل السطح، بحيث يكون شكله حلو ومختلف، وفيه الأجواء الرمضانية اللى بنستناها من السنة للسنة».
وأضاف: «كل حاجة اتعملت في السطح ده بتفكيرنا وإيدينا ونفسنا ومساعدة الناس الحلوة من أصدقائنا».
«طاولات صغيرة، مُزيَّنة بمفارش من الخيامية باللونين الأحمر والأزرق، تُستخدم للإفطار والسحور، مع تعليق بعض فروع الزينة واللمبات الصغيرة الملونة المصممة من أشكال الهلال والنجوم، تتدلى منها الفوانيس، لتتم إنارتها ليلًا، ورسومات ملونة على الحوائط على شكل هلال رمضان، وأحواض من الزهور، بالألوان الأحمر والأصفر والبنفسج»، هذه هي أبرز التغييرات التي أضفاها «محمد» و«مازن» على السطوح، بتكلفة تتراوح بين 700 و1200 جنيه، ليشرح «جودو» طريقة التنفيذ، موضحًا: «مشكلتنا الكبرى كانت في الكراكيب، شِلْناها أنا و(مازن) ومجموعة من أصدقاءنا، ونزلنا اشترينا كل الأدوات وعلب الألوان لتلوين الحوائط والزينة، واستخدمنا أدوات قديمة في بيتنا، وأعدنا استخدامها مرة أخرى».