أجراس الخطر «76»
■ الدكتور مهندس شكرى حسن زكى شخصية شديدة الهدوء والأدب.. عاتبته مؤخرا على استخدامه لفظ «بيه» في أحاديثه معى، فنحن أصدقاء منذ ستين عاما، فرد علىَّ، موضحا أنه تعود على استخدام كلمة «بيه» من والده حيث كان يخاطب أعمامه مستخدما لها، وهكذا أصبح شكرى وإخوته يتخاطبون بها.. سرحت في كلماته مقارنا أساليب الجيل الحالى في مناقشة ذويهم وإخوتهم وزملائهم.. آه يا زمن!!
■ قبل نتيجة البكالوريوس التقيت بشكرى فإذا به يقول لى: «لقد رأيت سيدنا النبى أمس في رؤية وقال لى: أنت الثانى»!!، فقلت له «عجيبة.. لقد رأيت أمس أيضا سيدنا النبى وقال لى: أنت الرابع»!!.. مرت الأيام وظهرت النتيجة فإذا بشكرى «الثانى»على الدفعة، أما أنا فكنت «التاسع» على الدفعة برغم ما حققته في مشروع التخرج!! عُين شكرى معيدًا بالكلية، وتقدمت للتعيين بالجهاز التنفيذى لمجمع الحديد والصلب بحلوان.
■ ذات يوم دعوت فضيلة الشيخ محمد النجار لزيارة أسرتنا بشبرا، وصحبته في سيارة الدكتور عبدالله عبادة، وأثناء الطريق قصصت عليه رؤية شكرى ورؤيتى وما قاله سيدنا النبى لنا.. صمت الشيخ وأغمض عينيه طويلا ثم انتبه قائلا «صدق رسول الله!».. وفسر كلماته بما أثلج صدرى!!.