أفادت تقارير إخبارية يمنية، الأربعاء، بأن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، قبل أن يعود إلى بلاده الجمعة.
وذكرت صحيفة «الوحدة» اليمنية الأسبوعية أن صالح سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، قادماً من الرياض التى تلقى العلاج فيها لأكثر من أسبوعين، إثر إصابته فى قصف استهدف مسجد الرئاسة اليمنية فى 3 يونيو الحالى.
وقالت الصحيفة: «إن تأدية الرئيس مناسك العمرة تأتى بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء»، مشيرة إلى استعدادات رسمية وشعبية فى اليمن لاستقبال صالح بعد عودته من السعودية قريباً، ابتهاجاً بعودته سالماً. وكان مسؤولون يمنيون قد أكدوا أن صالح سيعود إلى صنعاء الجمعة.
ومن جانبه، ناشد الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز منع صالح من العودة إلى اليمن. وحذر الأحمر فى رسالة وجهها إلى العاهل السعودى من أن عودة صالح إلى البلاد ستقودها إلى حرب أهلية، وكان الأحمر قد أكد فى وقت سابق أن وقف النار فى اليمن تم بموجب توجيهات عاهل السعودية.
وأعرب الأحمر عن تأييده للقائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادى الذى حل محل صالح. وقال الأحمر فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» إن منصور مقبول من قبل مختلف الأطراف، ودعا منصور إلى رئاسة سلطة انتقالية فى اليمن، معرباً عن أمله فى أن يتمكن منصور من إيجاد حل للأزمة التى تواجهها البلاد.
وفى واشنطن، نفت وزارة الخارجية الأمريكية علمها بتقارير عن عودة صالح إلى صنعاء الجمعة. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدث باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفى: «إن الإدارة الأمريكية ليست لديها معلومات عن أن صالح يخطط للعودة إلى اليمن». وأضافت: «سواء بقى فى السعودية، أو عاد، طلبنا مازال قائماً كما هو: عليه توقيع المبادرة الخليجية، نحن بحاجة للمضى قدماً لنقل السلطة إلى يمن أكثر ديمقراطية وتقدماً».
وأكد أحمد الصوفى، المستشار الإعلامى للرئيس اليمنى، أن استعدادات تجرى فى صنعاء لاستقبال صالح لدى عودته الجمعة. وأعلنت مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى الحاكم عن تنظيم الحزب احتفالية شعبية ضخمة بمناسبة عودة صالح، بمشاركة عشرات الآلاف من أنصاره.
بينما وصف القيادى بالمعارضة اليمنية، حسن زيد، الأنباء عن عودة صالح، بأنها «مجرد شائعات»، قائلاً: «إن الحزب الحاكم يتفنن فى ممارسة الأكاذيب، ولهذا السبب فإننا لا نأخذ ما يقوله على محمل الجد».
يأتى هذا بينما يواصل شباب الثورة فى اليمن تنظيم تظاهرات للمطالبة بسرعة انتقال السلطة إلى نائب الرئيس اليمنى أو تشكيل مجلس انتقالى لإدارة البلاد، وهددوا بأنهم لن يسمحوا بعودة صالح.
وحذرت أحزاب اللقاء المشترك «بقايا النظام» من الاستمرار فى «المعاقبة الجماعية للشعب اليمنى عبر اصطناع الأزمات الاقتصادية وقطع الطرقات وحصار المدن وإخفاء المشتقات النفطية وقطع الكهرباء والتسبب بالحرمان حتى من مياه الشرب ووفاة المرضى بالعديد من مستشفيات الحديدة ومعبر، وتهديد حياة عشرات آخرين». وطالبت أحزاب اللقاء المشترك من وصفتهم بـ«العصابة المارقة» عن إرادة الشعب ومطالبه المشروعة بالتوقف عن ارتكاب مزيد من «الجرائم» والرضوخ لإرادة الشعب وتسليم السلطة.