تصاعدت حدة الخلاف بين الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وحزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية، عقب إصدار الحزب بيانا استنكر فيه ما قاله رئيس البرلمان حول رفضه وجود مراكز القوى داخل المجلس وتوجيه البعض للنواب لرفض مواد بعينها. وأدان الحزب تصريحات «عبدالعال»، معتبراً أنها لا تمت بصلة للواقع السياسى المصرى والخاصة بأن الحزب يمثل مركز قوى داخل المجلس، حيث إن الحزب لم يتحرك يوما إلا لتحقيق المصلحة الوطنية لمصر.
وأكد أن ما شهده البرلمان خلال دور انعقاده الرابع من تحسن ملموس فى الأداء للملفات التشريعية التى تهم الوطن والمواطنين يرجع إلى جهد كبير من نواب الحزب ومسؤولى هيئته البرلمانية. وطالب الحزب، رئيس مجلس النواب، بمراجعة ما يصدر عنه من تصريحات بما يحمله من مسؤولية سياسية، وتجنب الخلافات الشخصية والاتجاهات الخاصة بعيدا عن ساحات المجلس والتى تحيده عن الدور السياسى المنوط به كرئيسٍ للبرلمان.
وقال المهندس محمد صبرى، أمين الشؤن البرلمانية بالحزب إن بيان الحزب كان ضروريا لإظهار الحقيقة وضبط الموقف، متابعاً: «نحن لسنا فى صراع مع أحد، وكلنا فى نفس المركب، واكتفينا بالبيان لأننا نريد المصلحة للجميع». وأضاف «صبرى» لـ«المصرى اليوم» أن الحزب يسعى إلى مصلحة البلاد فى المقام الأول، مضيفاً: «ردنا كان واضحا فى البيان بأننا لم نتحرك يوما إلا لتحقيق المصلحة العليا للبلاد»، ولافتا إلى أن الحزب لن يتخذ أى إجراءات رسمية أخرى للرد على تصريحات عبدالعال، واكتفى بالبيان الذى بين حقيقة الموقف كاملا.
كان الدكتور على عبدالعال قد وجه حديثا فى الجلسة العامة للبرلمان أمس الأول إلى عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية لمستقبل وطن قائلا: «لن أقبل هذه الطريقة.. كل مرة تقطع الحديث.. ولن أقبل توجيه إشارات معينة، ولن أسمح بمراكز قوى داخل المجلس حتى لو اضطررت لمغادرة هذا المكان.. ولن أقبل الفوضى التى تحدث أثناء مناقشة التشريعات مثلما حدث فى التعديلات الدستورية عندما حاول البعض توجيه النواب لرفض مواد معينة».