شهادات جيران قاتل «راعي كنيسة شبرا الخيمة»: «طرد أرملة شقيقه وبناتها من بيته» (تفاصيل)

كتب: عبد الحكم الجندي الثلاثاء 14-05-2019 17:40

داخل منطقة شارع عبدالرحمن بمنطقة المنشيّة، حيثُ يقطن المتهم «كمال. ش. ش»، 54 سنة، فراش كنيسة «مارمرقس» بالوحدة العربية بشبرا الخيمة، المُتهم بقتل القس مقار سعد، ساد الصمتْ، حزنًا على حادث القتل «البشع» الذي حدث، أمس الإثنين.

وبحكم الجيرة والعشرة، قال أهالي المنطقة إنه كان دائم الشجار مع وأرملة شقيقه، وكان «ملفوظًا» من الجميع، وأثناء عمله في أي كنيسة، كان يتم طرده بسبب سوء سلوكه، لكن الحال في كنيسة «مارمرقس»، إذ كان راعى الكنيسة الأنبا مقار يتركه يعمل رأفة بحاله.

انتقلت «المصري اليوم» إلى محل سكن المُتهم، إذ قال أحد الجيران، رفض ذكر اسمه، إن المتهم يمتلك منزلاً مكوّن من 4 أدوار، ورثهُ هو وشقيقه المتوفى عن والداهما، وكان يتشاجر مع أرملة أخيه باستمرار، ولكثرة الخلافات والمشاجرات المستمرة، قامت ببيع نصيبها بالمنزل لأحد الأشخاص، ورحلت عن المنطقة هي وبناتها الأربعة منذ 4 سنوات.

وأضاف: «المتهم لديه أسرة مكونة من زوجته و9 بنات، تزوجت اثنتان، فيما كان يقوم بتجهيز الثالثة، إذ كان دائم الشجار مع أسرته، ففي أحد المرات، وصلت المشاجرة لمحاولة قتلهم بعد التعدي على زوجته وبناته بوحشية».

فيما سيطرت حالة من الصدمة والحيرة على أهالي شارع السد العالى، والذي تقع فيه كنيسة «مارمرقس الرسول»، والتي شهدت الجريمة البشعة، ولم تفرق الصدمة بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة، مؤكدين أنهم شاهدوه وهو يجرى خارجًا من الكنيسة، لكنهم لم يتخيلوا أنهُ مرتكب الجريمة.

يُذكر أن زياد الباسل، وكيل أول نيابة شبرا الخيمة، قرر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، إذ وجهت النيابة للمتهم تهم «القتل العمد مع سبق الإصرار» و«الترصد وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص»، «طبنجه» 9 ملى، وإرسالها للمعمل الجنائى، إذ تبيّن أنها غير مرخصة.

وطلبت النيابة من مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة، التحريات النهائية في الواقعة، وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم «كمال. ش» وتفريغ الكاميرات المحرزة من خارج الكنيسة وداخلها، ومعرفة عما إذا كان يوجد جهاز فحص معادن على باب الكنيسة من عدمه لمعرفة كيفية دخول السلاح للكنيسة مع المتهم، حتى ولو كان من عمالها واستعجال التقرير النهائى للطب الشرعى لتشريح جثة المجني عليه.

فيما أدلى المتهم «كمال.ش» باعترافات تفصيلية أمام النيابة، إذ اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، وقال إنه تحصّل على السلاح من أحد الأشخاص لم يدلي بياناته، فيما طلبت النيابة بسرعة ضبط وإحضار وتحديد شخصية صاحب السلاح الذي أعطاه للمتهم.

وأضاف المتهم أنه قام بإخفاء الطبنجة في حجرة بالطابق الخامس بالكنيسة، وهى مخصصة كمخزن ولا أحد يدخلها غيره وزوجته التي تعمل معه بالكنيسة منذ 6 سنوات.

وأشار المتهم أيضًا، أن القس كان يساعده دائمًا، يُعطيه أموال من الكنيسة على سبيل المساعدة، وفى أخر مرة، أعطاه مبلغ ألف جنيه لمساعدته في تجهيز إحدى بناته الـ9 للزواج، مشيرًا أنه كان دائمًا يطلب من القس «مقار» المال، وكان لا يبخل عليه أبدًا.

لم يتمالك المُتهم نفسه، كما قال في التحقيقات: «كنت محتاج فلوس بأى شكل من الأشكال لسداد ديوني، فطلبت من القس مقار إعطائى أموال، إلا إنه رفض، وقال لى إنه لن يعطينى أموال مرة أخرى».

وأضاف: «صعدت إلى الطابق الخامس وجلبت السلاح وانتظرته حتى فرغ من العظة الخاص هبه ودخل حجرته ودخلت وراءه، طلبت منه أموال مره أخرى، فرد قائلا (أنا قلت أنا مش هاعطيك فلوس تانى)، وهنا أخرجت السلاح وأطلقت عليه الرصاص، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه، ألقيت الطبنجة بجواره وأسرعت إلى قسم الشرطه وسلمت نفسى».