ذكر الفنان مصطفى خاطر أن الكوميديا في مسلسل «طلقة حظ» تختلف شكلا وموضوعا عن أعماله السابقة وكان آخرها «ربع رومى»، الذي قدمه في ماراثون رمضان الماضى، وقال في حواره لـ«المصرى اليوم» إن الكوميديا في «طلقة حظ» تعتمد على الموقف أو ما يسمى الكوميديا السوداء، التي تأتى من المواقف الصعبة التي يقع فيها بطل العمل أو شخصية عبدالصبور الموظف الذي يخرج من كل كارثة ليقع في أخرى أكبر منها، وأضاف أن المنافسة هذا العام صعبة جدا في ظل وجود أعمال كوميدية لنجوم كبار مثل دنيا سمير غانم وأحمد فهمى وهما صحابا تاريخ حافل في الكوميديا، وشدد على أن العرض المتزامن هذا العام جاء في صالحه بعدما عرض مسلسله السابق «ربع رومى» بصورة حصرية إلا أن العرض المتزامن يزيد من قاعدة جماهيرية المسلسل ويزيد من مساحة مشاهدته.
■ مسلسلك «طلقة حظ» ظهر في حلقاته الأولى أنه لا يقدم كوميديا بشكل صريح؟
- المسلسل كوميديا مختلفة عن الشكل الكوميدى الذي أقدمه دائمًا فهو لا ينتمى مثلا لشكل الكوميديا في ربع رومى أو فانتازيا أو فارس ضحك للضحك، باستثناء مسلسل «هربانة منها»، لأنه كان به العديد من الاختلافات في الشخصيات وبه تمثيل تراجيدى، ولكن كبطولة أقدم هذا المسلسل كوميديا سوداء مأخوذة من الهم والمشاكل المجتمعية من خلال هموم مواطن بسيط اسمه عبدالصبور، موظف، وفى رقبته كوم لحم ولديه أربع شقيقات بأزواجهن وأولادهن وزوجته وابنتان وحماته وهو يعول كل هذه الأسرة، إضافة إلى أنه كما ظهر تورط في جريمة ولكن هذه واحدة، فهناك جرائم كثيرة سيقع فيها بالحلقات المقبلة دون أن يكون له أي ذنب فيها، حتى تأتى اللحظة التي تحدث في حياته نقلة وهى نقلة الحظ، ويبدأ من بعدها اللعب بالفلوس ويتورط مع عصابات كبيرة ويدخل في مشاكل ومتاعب، ولكنه في ذلك الحين سينقل أهله معه نقلة كبيرة في حياتهم من الفقر إلى الثراء.
■ ألم يصبك القلق من تقديم كوميديا سوداء والجمهور اعتاد على مسلسلاتك التي تقدم الضحك للضحك؟
- لدينا هنا ضحك، ولكنه غير المعتادين عليه منى، الجرعة هنا مختلفة، فالجمهور ينتظر منى الكثير وأحسها في آراء الناس في الشارع وعلى السوشيال ميديا، بأنهم يريدون مشاهدة تمثيل مختلف وواقعى ومشاعر ولحظات إنسانية، فهذا العمل يجمع ذلك، ميلو دراما وضحك، فالعمل هنا به أكشن وتشويق وكوميدى وجريمة.
■ هل كان لديك نص مختلف قبل «طلقة حظ» أم هو الاختيار الأول لك؟
- في الغالب يأتى إليك الكثير من المواضيع، ولكن عندما تقرأ ورقا معينا تقول عليه «هو ده»، ولكن لم يرد إلى ذهنى عمل معين، وكان الأهم هو تقديم عمل به ضحك مختلف عما أقدمه، ولأن أيضًا ضحكنا كلنا قرّبنا من بعض وأصبح شكل الضحك وطريقته واحدة بنفس السكة والطرق والألعاب وبنفس ممثلين الكوميديا، فكانت لدىّ فرصة أن أخرج عن التركيبة حتى لا يزهق الناس من الطريقة الثابتة وحتى عندما أعود لتقديمه أعرف كيف أقدمه، وبشكل جيد، أما عن طريق النص فكان لدىّ نص من قبل وهو لخالد دياب وكنت سأظهر فيه ضابط شرطة.
■ ولماذا لم تقدم العمل مع خالد دياب؟
- لأننى كنت ملتزما به مع المخرج معتز التونى، لكنه هذا العام قررنا ألا نعمل في رمضان هذا العام سويًا، حتى نجدد من دمائنا كل منا يعمل مع آخر، وبعدها جلست مع الأستاذ حسام شوقى ورشح لى قصة «طلقة حظ» وأعجبتنى جدًا وتم الاستقرار عليها وعلى المخرج أحمد خالد أمين.
■ ألم تقلق من اختيار مخرج لم يسبق له تقديم عمل كوميدى؟
- الكوميديا هنا ليس إفيهات أو فانتازيا ولكنها تخرج من المواقف، فمخرج متمكن سيظهر ذلك، وبعد التعامل مع أحمد خالد أمين وجدته متمكن ودمه خفيف، لكن في كل منا شخصية مختلفة وحدثت لى مفاجأة مع أحمد وهو مخرج لديه ضمير ومرن، ووجدنا نفحات ربانية ونشأت بيننا كيمياء وتفاهم.
■ وكيف تجد حظوظك في المنافسة؟
- الكوميديا هذا الموسم صعبة، وهناك مسلسلات كثيرة منافسة، ونحن نتحدث في نجوم كبار في الكوميديا وتحديدًا دنيا سمير غانم وأحمد فهمى فلهما تاريخ كبير، ودنيا أنا عملت معها وبدايتى كانت في «نيللى وشيريهان» ولكنى لست خائفا لأن الضحك عندى مختلف عما يقدمانه.
■ وما هي طلقة الحظ التي ستصيب مصطفى خاطر في رمضان؟
- طلقة الحظ هي عندما قتلت الفتاة التي كنت أعرفها نفسها وظهر هذا في المشاهد الأولى للعمل، وبسببها حياة عبدالصبور اتبهدلت، ولكن بعد ذلك سيرث منها مبلغا ضخما جدًا وهذا هو العمل.
■ وكيف جاء الاستقرار على ملامح شخصيتك في زيادة وزنك وإطلاق شاربك؟
- في بداية الموضوع تركت شاربى بدون تحديد هوية للشخصية ثم اخترنا المسلسل وجاءت الشخصية مناسبة مع الشارب وهيئة عبدالصبور الغلبان الذي يعيل أخواته، وزيادة الوزن جاءت من وظيفته وقلة عدم الحركة فهو شخص مبهدل في نفسه وتعبان في الحياة والهدف للنقلة التي ستحدث له بعد ذلك.
■ تحدثت عن طلب الجمهور تغيير جلدك.. كيف تفاعلت مع ذلك؟
- هناك مؤشرات لدىّ تجعلنى أذهب لأدوار وأنا مطمئن، فأنا قدمت دورا في فيلم «هروب اضطرارى» ولم يكن دورى كوميدى ولكن بلمحات عادية كوميدية، وكان جس نبض، وحصلت على مردود جيد، وبعدها «طلق صناعى» ولكن كانت الكوميديا بسيطة لم ابتسم ولكنها كانت كوميديا الموقف ولكنى استطعت إضحاك الناس وهو من الأدوار التي أحبها، فكل هذه مؤشرات لتقديم هذه النوعية من الأدوار إضافة إلى دور عصفورة في «حرب كرموز».
■ هل تشعر أن «مسرح مصر» أصبح عبئا عليك ما بين السينما والمسلسلات؟
- ليس عبئا ولكنه تعب، وعمره ما كان عبئا، لكنه يشغل السنة لأننا نعمل 6 أشهر فقط، ولكنه الحاجه الحلوة التي تنتظرها الناس، وهو المشروع الذي أحبنا الناس منه، ارتباطنا بمسرح مصر يعطينا قوة في السوق وعند الناس، المسرح محبوب ومن أنجح ما قدمنا أنا وزملائى، وعمره ما كان عبئا، لأنه يعطينا طاقة من الجمهور، ولياقتى التمثيلية تتزايد لأننى اعتبره «جيم» يرفع من قدرتى التمثيلية، فأنا أحصل على الاستحسان، وقت ما أقول الإفيه أجد الناس تضحك، ويكفى أننا نتجمع مع بعض وعلاقتنا وروحنا جيدة.
■ ولكن هناك أقاويل ترددت بأن الموسم الماضى كان الأخير لمسرح مصر؟
- المشروع متعب جدًا ذهنيًا وجسديًا، ولكن نجاحه يجب في منطقة ثانية، والعام الماضى قدمناه ولم يقلل من نجوميتنا، ولكن حتى الآن لا نعرف إذا كنا سنكمل أم لا، فكل سنة نصل لنفس النقطة هنكمل أم لا، هل لدينا القوة على ذلك أم لا؟ فالعام الماضى حصلنا على إجازة من العيد الصغير وعرضنا في العيد الكبير، وهذا العام كل منا مشغول في مسلسله ولم نتحدث حتى الآن.
■ عرض المسرحيات في نفس توقيت عرض مسلسلك في رمضان ألم يسبب لك ضررا؟
- هما عرضوا 13 مسرحية وكانوا بيعيدوها بشكل مستمر، ولكن ما فعله لن يضرنى أو يضر أحدا من مسرح مصر، والعكس نحن نعرض في قناة إم بى سى ومسلسلاتى تعرض في قناة الحياة، وتجدنى على دبى مثلا فكل ذلك لمصلحتنا، المشاهدة في رمضان تجد هناك مجموعة لا تغير قناة بعينها ومجموعة أخرى من الجمهور تشاهد هذه القناة فقط، ولا يغيروها وما تعرضه سيشاهدونه، ومن مصلحتنا أن نتواجد في كل مكان، فالحسابات كانت قبل السوشيال ميديا مختلفة، أما الآن الوضع تغير فالناس تريدك أن تظهر بشكل دائم، فأنا أقابل ناس في الشارع ويقولون لك ما الجديد، وفى نفس الوقت يكون لديك فيلم في السينما ولديك مسلسل، فأصبح الناس تحبك تظهر في كل وقت، والسوشيال ميديا سرّعت الحياة، ولو قدمت عملا ولم يضرب معك من الممكن أن تتوه، وهناك من تاه وناس وصلت إلى النجومية ولن تتوه.
■ من أين تحصل على ردود الفعل في الدراما التليفزيونية؟
- من الشارع وهذا هو المؤشر الحقيقى، عندما تجد الناس تتحدث إليك باسم الشخصية، أو لازمة معينة يتحدث بها الناس أو بعض زملائك، وأنت تعرف من يجامل ومن يتحدث معك بصراحة، وطبعا السوشيال ميديا لها جانب وليس كلها صح ولكن هي مؤشر.
■ ولماذا اخترت محمد أنور لمشاركتك في بطولة «طلقة حظ»؟
- محمد أنور من أقرب أصحابى إلى قلبى ويستاهل أن يكون في مكانة أكبر مما هو فيها، وسر استعانتى به لأنه فنان كوميدى وجان، وأنا أعرف محمد أنور منذ أن كان يمثل معى مسرح أيام الجامعة تراجيدى ومؤلفات عالمية، ولكنه لم يستغل بعد، فأنا استغليت الفرصة للعمل معه، وهو مع مى عز الدين في مسلسل «البرنسيسة بيسة» يقدم دورا مختلفا.
■ مسلسلك يعرض بشكل متزامن وليس حصريا فكيف تجد ذلك؟
- أنا فرحان بعرض مسلسلى على أكثر من قناة، فالعام الماضى كنت حصرى وكان نفسى يكون عرض متزامن وأى فنان يحب ذلك، ولكنهم يقولون إن البيع الحصرى يعطى شكلا وثقلا للنجم، ولكن الحمد لله أول بيع كان حصرى وخليجى، ولكن هذا العام متزامن وأهم ما لدىّ هو الفرجة والوصول للناس البسيطة التي لا تعرف هذا، المهم أن تجد المسلسل أمامها.
■ هل تشارك في اختيارات الممثلين المشاركين في المسلسل؟
- تسكين الأدوار يأتى من التخصص فأنا ممثل فقط، وهذا من تخصص المخرج، ومن الطبيعى أن يشاورنى المخرج لأنه يأتى بمن سيمثل معى، وأحمد خالد أمين له القرار الأول والأخير ولكنه كان يشاورنى في كثير من الأسماء، وتقريبا كل الأسماء التي اقترحها كانت من نفس اختياراتى.
■ وكيف تجد التعاون مع جهة الإنتاج للمرة الثالثة على التوالى؟
- من أول يوم تعاونت فيه معهم وأنا فضلتهم على شركات كثيرة عرضت علىّ التعاون، ووقتها لم يكن هناك إنتاجات كبيرة في الموسم، ولكنها كانت لها أعمال كثيرة ولكن ليس مثل هذا الموسم، وللحقيقة هم وفروا كل شىء للمسلسل من أول عمل قدمته هربانة منها ثم «ربع رومى» مرورا بطلقة حظ بإنتاج ضخم وقوى وتحديدًا الأستاذ حسام شوقى لأنه أكثر من أتعاون معه هو فنان وفاهم دراما وفى العمل بشكل كبير بل يعرف كل التفاصيل وكل ما نطلبه يأتى بالمعقول وعلى قدر العمل.