رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الأربعاء، العقوبات وردود الأفعال الأوروبية على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين، معلنًا أن بلاده ستنسى وجود أوروبا وتتجه لمن يمد يده إليها. كما طالب تركيا بإعادة النظر في موقفها من خطاب الأسد، وأكد أن قلق عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية, المنتهية ولايته, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على الوضع السوري، يأتي بسبب «مطامع انتخابية».
وقال المعلم في مؤتمر صحفي «سننسى أن هناك أوروبا على الخارطة وسنتجه شرقًا وجنوبًا وبكل اتجاه يمد يده إلى سوريا. العالم ليس أوروبا فقط» مؤكدًا أن العقوبات الأوروبية التي قال دبلوماسي إن الاتحاد ينوي توسيع نطاقها، توازي «إعلان الحرب» على بلاده.
كما أعلن المعلم، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت تجميد عضويتها في «الاتحاد من أجل المتوسط» وهو شراكة بين دول البحر المتوسط العربية والأوروبية.
وأعرب المعلم عن يقينه بأنه من غير المحتمل فرض منطقة حظر طيران في سوريا أو أي عمليات عسكرية قائلاً «لن يكون هناك حظر جوي أو تدخل عسكري». غير أنه أكد أن العقوبات الأوروبية على سوريا تعد بمثابة «إعلان حرب».
واعتبر أن رد فعل الاتحاد الأوروبي على كلمة الرئيس بشار الأسد, التي ألقاها يوم الاثنين, يظهر أنه يريد زرع الفتنة والفوضى في البلاد. وأضاف أن سوريا التي تشهد احتجاجات ضد حكم الأسد منذ نحو ثلاثة أشهر لن تقبل مطالب من الخارج، مؤكدًا أن بلاده «ستعطي العالم دروسًا في الديمقراطية».
وأكد المعلم أن المتآمرين عندما يشعرون أن «مخططاتهم» فشلت، سيتوقفون عن الضغط. وقال ردًا على سؤال عن رأيه في «المؤامرات التي تحاك في تركيا بمشاركة الأنظمة العربية» إن «القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب».
وأعلن المعلم ترحيبه بالأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مضيفًا «ونقول للأمين العام الحالي عمرو موسى مع السلامة»، مضيفًا «موسى كان قلقًا على سوريا لأطماعه الانتخابية».