فيلم «انفصال» الإيراني يستحوذ على جوائز العام وينتظر الأوسكار

كتب: أحمد فؤاد الدين الإثنين 02-01-2012 12:23

استطاع فيلم «انفصال» الإيراني أن يحصد العديد من الجوائز هذا العام ليصبح قاب قوسين أو أدنى من الترشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي عن هذا العام للمرة الأولى منذ أكثر من 14 عامًا.

وعرض الفيلم الذي أخرجه الإيراني «أصغر فرهادي» في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي ولاقى ترحابا وإشادة كبيرين من الحضور والنقاد.

وبدأ «انفصال» في جمع الجوائز بفوزه بالجائزة الكبرى في مهرجان برلين، الدب الذهبي، فيما حصل فرهادي على جائزة لجنة التحكيم، ونجح بطلا الفيلم بيمان معادي، وليلى حاتمي ،في الفوز بالدب الفضي كأفضل ممثل وممثلة على الترتيب.

ثم حصل الفيلم على جائزة «بي بي سي» التي تنظمها القناة الرابعة الإنجليزية كأفضل فيلم هذا العام، ثم فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأفلام المستقلة البريطاني.

وفاز أيضا بجائزة أفضل فيلم أجنبي من كل من المجلس الوطني للنقاد الأمريكيين وحلقة نقاد نيويورك السينمائيين ليصل مجموع الجوائز التي حصل عليها إلى أكثر من 30 جائزة دولية وترشيح لجائزة الجودن جلوب الأمريكية الشهيرة.

ويدور الفيلم حول الزوجين (نادر وسيمين) اللذين يسعيان للطلاق، ليقيم نادر مع والده المريض بالزهايمر، ما يدفعه إلى الاتفاق مع (راضية) التي تقوم بدورها سارة بيات، للعمل لديه من أجل رعاية والده إلا أنه يتهمها فيما بعد بالإهمال ويطردها عنوة من منزله لتتعرض لإجهاض وتقيم دعوى تحمل فيها نادر مسؤولية اجهاضها.

ويقول الكثير من النقاد إن الفيلم يتناول التفرقة بين الطبقات وينتقد النظام القضائي الإيراني، بينما يرى آخرون أنه يتحدث عن صراع بين الحداثة والتقاليد.

ولا ينتظر فرهادي أهم من ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار والتي تعتبر أرفع جائزة في عالم السينما في العالم.

أما على الصعيد الجماهيري فاستطاع الفيلم أن يحصل على تقدير 8.6 من عشر درجات باختيار الجمهور على موقع «imbd.com» الشهير وتواجد أيضًا ضمن أفضل 250 فيلما في تاريخ السينما باختيار المشاركين واحتل المركز 107.

وافتخر فرهادي بهذه الإنجازات والتي يرى أنها نتيجة لتقديمه تساؤلات للمشاهدين بدلا من توفير إجابات وقال لوكالة رويترز  إن إعجاب الغرب بالفيلم يثلج الصدر وأبدى أمله في أن تلهم كل هذه الضجة المثارة حول إمكانية فوزه بالأوسكار صناع السينما في أجزاء أخرى من العالم.