قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن مصر "قلقة" من "القوة المتزايدة" لكل من إيران، و حزب الله، وحماس، مضيفة أن مصر تواصل العمل باتجاه نزع ترسانة إسرائيل النووية على الرغم من مشاركتها لها "القلق" من الجماعات المسلحة في المنطقة.
وعن لقاء الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة إن الرئيس مبارك أظهر "دفئاً" لنتنياهو أكثر من أي زعيم أخر في العالم، مرجعة ذلك إلى أن مصر وإسرائيل تتقاسمان الشواغل ذاتها وهي القوة المتزايدة لإيران وحزب الله وحماس، ولكن في نفس الوقت، مصر تجري معركة مستمرة لنزع سلاح البرنامج النووي الإسرائيلي الذي من المفترض أن يردع إيران.
وأكدت الصحيفة أن الضغط المصري أدى إلى تجديد دعوة الإدارة الأمريكية والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن لإعلان الشرق الأوسط منطقة حرة من أسلحة الدمار الشامل، معتبرة أن أهمية هذا الإعلان "محدودة" لأنه لا يوجد أي دولة في المنطقة تعتزم نزع السلاح، مضيفة أنه ستكون هناك خطوة رسمية في نهاية الجولة الحالية، لأن إسرائيل ترفض حتى تعيين مبعوث دولي للضغط من أجل نزع السلاح.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل على قناعة بأن الإدارة الأمريكية الحالية ستتمسك بجميع الاتفاقات السابقة منذ عام 1969، وأنها لن تضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفة أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» يدعم إسرائيل، ولكن لا يمكن تجاهل توتر العلاقة بين إسرائيل وواشنطن و المخاطرة بأن تترجم الرؤية للمنطقة للبرنامج النووي الإسرائيلي مقابل الإيراني.