أطلقت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، المرحلة الخامسة من حملة «أنت أقوى من المخدرات»، بمشاركة النجم العالمي محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، وبحضور عدد من لاعبي الكرة والشخصيات العامة وكبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين.
وخلال فاعليات إطلاق الحملة، تم استعراض أهداف الحملة ونتائجها المتحققة على مدار المراحل السابقة، وعرض سلسلة من التنويهات الإعلامية الجديدة التي تتضمنها الحملة، في إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات، حيث تضم المرحلة الخامسة للحملة 3 إعلانات مختلفة بمشاركة اللاعب محمد صلاح، ويستهدف الإعلان التوعية بأضرار التدخين، والثاني التوعية بأضرار المخدرات، في حين يستهدف الإعلان الثالث الدمج المجتمعي للمتعافين والنظر إليهم باعتبارهم مرضى وليسوا مجرمين طالما تقدموا طواعية للعلاج، ورفع الوصمة عنهم ومساعدتهم للعودة مرة أخرى لنسيج المجتمع.
وقالت «والي» إن الدولة المصرية تدرك تمامًا قيمة ومكانة أبنائها، ولذلك تستثمر تلك المكانة في رفع وعي أبنائها بالعديد من القضايا الهامة لاسيما تلك القضايا التي تمس أمنهم وسلامتهم، وتعتبر حملة «أنت أقوى من المخدرات» نموذجًا أمثل لهذا الاستثمار، حيث بدأت هذه الحملة منذ أبريل 2016 وكان وقتها اللاعب محمد صلاح يلعب في الدوري الإيطالي، وبدأ معنا رحلة المشاركة التطوعية في الحملة باعتباره سفيرًا لصندوق مكافحة الإدمان لمسيرة تمتد لأكثر من 3 أعوام، مضيفة أنه خلال هذه الفترة استطعنا تقديم حملة ينظر إليها المتخصصون والخبراء الدوليون باعتبارها نموذجًا في حملات خفض الطلب على المخدرات لعدة أسباب، وهي إن اختيار النجم الدولي محمد صلاح جاء بناءًا على منهج علمي، حيث تم إجراء دراسة قبلية بشأن الشخصية الأكثر تأثيرًا على الشباب المصري في مطلع عام 2015 وكان محمد صلاح الشخصية الرياضية الأكثر تأثيرًا على الشباب، بجانب أنه من ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم أجمع وفقًا لمجلة Time العالمية.
وأضافت «والي» أن هذه الحملة حققت تفاعل كبير بمراحلها المختلفة سواء المستوى المحلي أو الدولي، فعلى المستوى المحلي تفاعل مع المرحلة السابقة للحملة أكثر من 70 مليون على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى المستوى الدولي اعتبرتها العديد من المنظمات الدولية نموذجًا لحملات مكافحة المخدرات ووصفتها وزارة الأمن العام بالصين بأنها أحد الحملات الملهمة لمكافحة الإدمان وترجمتها للغة الصينية، وأشادت بها وسائل الإعلام العالمية وخصصوا فقرات لإلقاء الضوء عليها، بالإضافة إلى مردود الحملة على أرض الواقع، حيث ارتفع أعداد المتصلين بالخط الساخن لعلاج الإدمان بنسبة تخطت 400% وساعدت الحملة العديد من مرضى الإدمان للتقدم للعلاج، واستفاد من خدمات علاج الإدمان التي نقدمها في خلال السنوات الثلاث الماضية 300 ألف مريض، وهو رقم كبير قمنا على ضوئه بتطوير مراكز العلاج الشريكة معنا لتصبح 23 مركزًا، بعدما كانت 12 مركز فقط في عام 2014.
وأكدت «والي» أن هذه الحملة تميزت بالبناء الإعلامي المتكامل وتنوعها في الشكل والمضمون، فعلى مستوى الشكل تعتمد الحملة على أدوات إعلامية متنوعة سواء من خلال المحتوى الرقمي الذي حقق تفاعلاً هائلاً أو المحتوى التقليدي من خلال التليفزيون والإذاعة وإعلانات الطرق، أما على مستوى المضمون فتتميز حملة «أنت أقوى من المخدرات» برؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد لمواجهة القضية، تتسم بتنوع الرسائل وتحديد دقيق للفئات المستهدفة، حيث بدأت الحملة برسائل عن الوقاية الأولية ومخاطبة النشء والشباب، واستهداف الأسرة لرفع الوعي بمحددات الاكتشاف المبكر، كما خاطبت الحملة من وقع في مشكلة الإدمان لتحفزه على اتخاذ قرار العلاج.
وتابعت «والي» أنه ونحن بصدد إطلاق المرحلة الخامسة للحملة فإنها تأخذ منحي جديد، حيث تتناول قضية التدخين باعتبارها مشكلة تُهدد صحة أبناء المجتمع المصري، لاسيما الأطفال والنشء، حيث وصلت نسبة التدخين بين طلبة مدارس المرحلة الثانوية إلى 12%، ولذلك كان لزامًا علينا تبني حملة متكاملة لمواجهة هذه المشكلة، والتي فضلاً عن خطورتها فإنها تمثل بوابة أساسية لتعاطي وإدمان المخدرات، كما نتناول في هذه الحملة قضية في غاية الأهمية، وهي الدمج المجتمعي للمتعافين والنظر إليهم باعتبارهم مرضى وليسوا مجرمين طالما تقدموا طواعية للعلاج، وضرورة رفع الوصمة عنهم ومساعدتهم للعودة مرة أخرى لنسيج المجتمع.
وتقدمت «والي» بالشكر لجميع القائمين على هذه الحملة، والتي استمر الإعداد لها لأكثر من 4 أشهر، كما شكرت محمد صلاح، سفير حملة «أنت أقوى من المخدرات»، حيث يشارك في الحملة متطوعًا للعام الرابع على التوالي، ويتابع عن كثب تأثيرها ومردودها بين الأطفال والشباب على المستوى المحلي والدولي.