قال الشاعر جمال بخيت إن ما دفعه المصريون ثمنا لثورتهم «لا يساوى شيئا أمام تخلصهم من حكم الفرد الإله»، مؤكدا ترحيبه بأي أغلبية برلمانية وأن الحكم العسكري صفحة «انطوت من التاريخ».
ووصف «بخيت» في حواره لبرنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامية منى الشاذلي، انقسام المصريين بـ«الحالة العرضية التي تحمل جوانب صحية»، لأن «الديمقراطية تجعل الشعوب تمارس هذا الانقسام بشكل حضاري، ولا يجتمع الشعب على فكرة التوحد، التي خلقت الحاكم الإله».
كما انتقد «الخوف من الأغلبية أو استمرار الحكم العسكري»، واصفا إياهما بـ«القضايا المفتعلة»، لأنه «ليس مطلوبا أن يحكم المجلس العسكري مصر، أو أن يعود نظام الحزب الوطني بأغلبيته في ثوب (الحرية والعدالة)» بحسب قوله.
وأضاف: «نرحب بأي أغلبية برلمانية أيا كان لونها، لكن يجب أن تعي هذه الأغلبية أنها مؤقتة وستستمر إذا نجحت، أما في حالة فشلها فلن ينتظر الشعب ثلاثين عاما أخرى لتغييرها».
وتابع: «بالنسبة للحكم العسكري، فأرى أن هذه الصفحة التي بدأت عام 1952 طويت في اللحظة التاريخية التي أدى فيها اللواء محسن الفنجري التحية لأرواح الشهداء».
وحول قضايا تمويل منظمات المجتمع المدني، قال: «لا يمكن لأحد الدفاع عن تمويل أجنبي مشبوه أو مرتبط بأجندات، وعلى المسؤولين إعلان الجهات التي تلقت مثل هذه التمويلات حتى لا تصبح تلك التهم سيفا على رقاب جميع العاملين بالمجال، أو وسيلة لتشويههم».
واختتم قائلا: «أتمنى رؤية الملايين يوم 25 يناير الجاري في الميدان للاحتفال بالثورة التي وضعت مصر مرة أخرى في موقعها الحقيقي».