أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة،الاحد، القضية المعروفة إعلامياً بـ«فتنة إمبابة» المتهم فيها 48 شخصاً، لجلسة 5 فبراير المقبل، وقررت استدعاء اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، لسماع أقواله.
يواجه المتهمون تهم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمداً فى كنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص تنفيذاً لغرض إرهابى.
وقال المستشار حسن رضوان، رئيس المحكمة: ننتظر وصول المتهمين من محبسهم منذ التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً وتجرى اتصالات مستمرة مع الضباط المسؤولين عن التأمين ووصول المتهمين حتى تنعقد الجلسة، ومن ثم فإن المحكمة تخطر السيد مساعد وزير الداخلية ومدير مصلحة السجون بضرورة تنفيذ قراراتها بإحضار المتهمين جميعاً قبل الساعة التاسعة صباحاً حيث قررت المحكمة الاستمرار فى نظر الدعوى طوال دور الانعقاد لحين انتهاء القضية وسيراعى ذلك فى قرار المحكمة.
وأثبتت المحكمة حضور المتهمين الذين تم إيداعهم قفصين منفصلين، وحمل المتهمون المسلمون لافتات تطالب بالإفراج عنهم مثل الجندى الإسرائيلى شاليط. واستمعت المحكمة للشاهد الخامس مصطفى رشاد محمد «37 سنة ـ عامل فنى» وطلب الدفاع عن المتهمين انتقال المحكمة بكامل هيئتها لمعاينة موقع الأحداث والوقوف على مسافات وأبعاد ومواقع العقارات ومدى الإطلاق ومكان وقوف الشاهد وموقعه من باقى الشهود والكشف عن استحالة تصور الواقعة، حسب أقوال الشاهد.
وخارج المحكمة احتشد العشرات من أنصار أبويحيى المتهم الرئيسى وطالبوا بالإفراج عنه، واعتبروه رمزاً من رموز الحركة السلفية، ورددوا هتافات: «يا أبويحيى اشتد اشتد سور الظلم مسيره يتهد»، و«الداخلية هيا هيا كل يوم تلفيق قضية»، و«يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك»، بينما هتف المتهمون الأقباط من داخل القفص: «مسلم ومسيحى إيد واحدة».
احتفلت كنائس مصر، مساء السبت، برأس السنة الميلادية، ودعا القساوسة فى عظات القداسات لاستقرار مصر وحلول السلام ونجاة البلاد من شرور الفتن والحروب، وشاركت قوات من الجيش والشرطة واللجان الشعبية والنشطاء فى تأمين الكنائس أثناء الصلاة.
فى الإسكندرية، احتفلت كنيسة القديسين بليلة رأس السنة، التى تتزامن مع مرور عام على الحادث الذى أسفر عن مقتل 24 وإصابة 100، وأقامت قوات الأمن والجيش كردونات حول مداخل الشارع المؤدى إلى الكنيسة، فيما احتشد العشرات من النشطاء أمامها، ورددوا هتاف «مش فارقة كنيسة ولا جامع.. صوت الحق طالع طالع».. وهتف شباب أقباط مطالبين بخروج النائب الإخوانى مصطفى محمد مصطفى إثر حديثه عن تطبيق الشريعة الإسلامية. كما طرد عدد من النشطاء اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية فور ترجله من سيارته ورشقه بعضهم بالأحذية مرددين هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر». وفى عدد من المحافظات بينها القاهرة وحلوان، شارك عدد من شباب حزب «الحرية والعدالة» فى تأمين الكنائس، فيما شهدت كنائس شبرا والجيزة تواجداً للكشافة القبطية لتنظيم عمليات الدخول والخروج.
واحتفلت الطائفة الإنجيلية برأس السنة فى كنيسة قصر الدوبارة التى كانت مقراً لمستشفى ميدانى للثوار منذ 25 يناير، وقال راعيها، القس سامح موريس، إن «أيادى آثمة حاولت زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى الفترة الماضية، لكن معدن الشعب المصرى أصيل ويتجاوز كل المحن»، ونظم نشطاء مسيرة حاشدة من قصر الدوبارة إلى ميدان التحرير كانوا يهتفون خلالها: «مسلم مسيحى إيد واحدة».