وفدا «حماس» و«الجهاد» ينهيان مباحثات التهدئة فى القاهرة

كتب: مروان ماهر الجمعة 10-05-2019 01:41

وصل وفدا حركتى حماس والجهاد الإسلامى إلى قطاع غزة المحاصر ولبنان، بعد زيارة للقاهرة استمرت أياما، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، ووصل الوفدان القاهرة الخميس الماضى، وأجريا مباحثات مع جهاز المخابرات المصرية حول التفاهمات التي ترعاها القاهرة بخصوص تخفيف الحصار عن قطاع غزة.

وتأتى عودة وفدى «حماس» و«الجهاد الإسلامى» بعد يوم واحد من وصول المبعوث الأممى لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف إلى القاهرة، لمواصلة المشاورات مع الوسيط المصرى بشأن تثبيت التهدئة في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، لـ«المصرى اليوم» إن الحركة تستعد منذ فترة طويلة لصد أي عدوان إسرائيلى، موضحا أنهم يعملون على أكثر من محور في تطوير قدرات المقاومة العسكرية، وعدم جعل غزة مساحة مستباحة في أي وقت أمام جيش الاحتلال.

وكان قيادى في كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، رفض ذكر اسمه، قال إن «أحد تلك المحاور التي عمل عليها المتخصصون في كتائب القسام وإدارة الأبحاث العسكرية المعنية بتطوير منظومة السلاح هو كيفية إفشال منظومة القبة الحديدية، التي ظل الاحتلال يسوقها كدرع واقية من ضربات المقاومة»، موضحا أنهم وجدوا أكثر من ثغرة في طبيعة عمل القبة الحديدية بشكل يسهل مهمة الصواريخ.

وتوقع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية، زياد النخالة، اندلاع حرب جديدة في غزة خلال الصيف المقبل، وهدد بأنه لو استمرت المواجهات الأخيرة في غزة لكانت الفصائل الفلسطينية قامت بقصف كل المدن الإسرائيلية، خاصة تل أبيب خلال ساعات.وفى مقابلة مع قناة «الميادين» التليفزيونية، قال «النخالة»: «نتوقع في إطار مساعى سحب وتجريد سلاح المقاومة في غزة اندلاع حرب خلال الصيف»، مشيرا إلى أن جهودا تُبذل الآن لمحاولة احتواء قطاع غزة وتجريده من سلاح المقاومة، لكن الحركة جاهزة بالتعاون مع حماس، لافتًا إلى أن إسرائيل تحاول دومًا أن تضرب العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامى خاصة بعد تقرير إذاعة إسرائيل الرسمية الذي قال إن حماس تكبح الجهاد الإسلامى في ضرب إسرائيل.

وطالبت الفصائل الفلسطينية في غزة، مساء أمس الأول، بإلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة في القطاع بموجب الوساطة التي قامت بها مصر والأمم المتحدة دون مماطلة. وأكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس، خليل الحية، أن المقاومة في حالة تقييم يومى لمدى التزام العدو الإسرائيلى بتنفيذ التفاهمات، مضيفا: «لا أحد ساوم المقاومة على وقف مسيرات العودة وكذلك على سلاح المقاومة، ونحن من يتحكم بأدوات تلك المسيرات»، وقال «الحية»: «إن وفدى حماس والجهاد قالا للمصريين في القاهرة إن عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال ليست من السهل أن تمر على فصائل المقاومة، وفى اليوم الأول كانت الرسائل واضحة».

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلى رفعت حالة التأهب خلال الساعة الماضية.. وبحسب موقع «مفزاك لايف» العبرى، رفعت القيادة الجنوبية للجيش حالة التأهب بعد ورود معلومات استخبارية حول اعتزام عناصر تنفيذ هجمات من عدة مناطق في قطاع غزة نحو إسرائيل.

وشهد قطاع غزة المحاصر خلال زيارة وفد حماس، الذي ضم زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، ونائب القائد العام لكتائب «القسام»، مروان عيسى، ووفد «الجهاد» الذي ترأسه الأمين العام للحركة زياد نخالة- عدوانًا إسرائيليًّا أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيًا وإصابة 170 آخرين، ومقتل 4 إسرائيليين وإصابة العشرات.

وفى الوقت نفسه، أكدت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، أن السفير القطرى محمد العمادى، سيصل غزة اليوم الجمعة حاملا معه المنحة القطرية، وشرح رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتيه، آلية صرف 480 مليون دولار من المنحة القطرية، منها 300 مليون للضفة الغربية لتحسين قطاعى الحكومة والرواتب وقرصنة الاحتلال للأموال الإسرائيلية، منها 50 مليونًا منحة، و250 مليونًا قرضًا، وسيتم تحويل 21 مليون دولار شهريًّا، فيما خصصت لقطاع غزة 180 مليون دولار لتحسين الكهرباء وتعزيز صمود الشعب في غزة.