ضرب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك موعداً مع نظيره نهضة البركان المغربى فى الدور النهائى لمسابقة الكونفيدرالية الأفريقية، بعدما أطاح الثنائى ببطلى تونس، حيث أقصى بطل مصر، النجم الساحلى، وأوقف بطل المغرب مغامرة الصفاقسى فى محطة نصف النهائى.
وعلى الرغم من التفوق الكاسح السابق للكرة المصرية على مستوى النهائيات لجميع المسابقات القارية، سواء التى تخص المنتخبات أو الأندية، إلا أن لعنة قريبة المدى أصابتها فى المباريات الحاسمة على الألقاب والكؤوس خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يسعى الزمالك لإنهائه خلال مواجهة نهضة البركان.
بداية الإخفاق كانت بخسارة الزمالك لقب دورى أبطال إفريقيا نسخة 2016 على يد صن داونز الجنوب إفريقى بعد تلقى شباك الفريق الأبيض ثلاثة أهدف فى بريتوريا، أعقبها فوز هزيل لا يسمن ولا يغنى من جوع فى لقاء الإياب ببرج العرب.
واستمرت معاناة الكرة المصرية فى المباريات النهائية بإخفاق الفراعنة ومنتخب مصر الأول فى إحراز لقب أمم إفريقيا نسخة 2017، ففشل أبناء النيل فى الحفاظ على تقدمهم أمام المنتخب الكاميرونى، وسجل الأسود هدفين فى الشباك المصرية، حقق بهما اللقب القارى.
وتجرع الأهلى مرارة خسارة الألقاب القارية فى نسختين متتاليتين لرابطة دورى أبطال إفريقيا فى 2017 على يد الوداد المغربى، بعد التعادل الإيجابى فى برج العرب والخسارة بهدف نظيف فى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ثم فى 2018 لحساب الترجى التونسى فى سيناريو دراماتيكى، بتحقيق بطل مصر الفوز بنتيجة 3-1 فى ملعبه ببرج العرب، وهزيمة صاعقة بثلاثية فى رادس منحت أبناء باب سويقة معانقة الأميرة السمراء.
الكرة المصرية كان لها الأفضلية فى السابق خلال النهائيات القارية على مستوى المنتخبات والأندية قبل هذه الإخفاقات التى بدأت فى عام 2016، حيث بلغ الفراعنة نهائى أمم إفريقيا فى 7 مرات، حققوا خلالها اللقب فى 6 منها، وخسارة نهائى وحيد فى عام 1962، على يد إثيوبيا، كذلك بلغ الزمالك نهائى دورى الأبطال فى 6 مرات، وحصد الكأس فى 5 وخسارته فى مرة أمام الترجى فى 1994، والأهلى تواجد بنهائى المسابقة القارية فى 10 مرات، عانق خلالها الكأس فى 8 نهائيات وخسارته فى نسختى 1983 و2007.
الزمالك يسعى لمحو الذكريات السيئة للكرة المصرية قارياً مع النهائيات وإعادتها لمنصات التتويج من جديد خلال مواجهة نهضة البركان، حيث يعتبر حصد الأهلى لقب الكونفيدرالية فى نسخة 2014 على حساب سيوى سبورت الإيفوارى، هو آخر تتويج مصرى فى القارة السمراء.