قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، في تصريحات صحفية على هامش الجولة التفقدية لأعضاء مجلس إدارة النقابة، في مشروع شركة الصالحية للاستثمار والتنمية، بمحافظة الشرقية، أن نجاح تجربة زراعة القمح وفقا لنظام الري الجديد، والذي يطلق عليه «الري المرن» أو الري بنظام الأمطار الصناعية، يساهم في ترشيد استهلاك مياه الري، ويرفع من إنتاجية القمح، بمتوسط يصل إلى 22 أردباً، بدلاً من 18 أردب حالياً، مشيراً إلى أن هذا النظام يناسب الزراعة في مصر، ويعمل بمنظومة الطاقة الشمسية، مما يوفر الكهرباء ويحافظ على البيئة، ويقوم بتوفير المياه بنسبة 40 %، وتوفيـــــــر في الأسمدة بنسبة 30%، مع تحقيق الحفـــاظ على النبات.
وأضاف أبوصدام، أن التجربة الجديدة تشكل أحد خطط تحديث منظومة الإنتاج الزراعي، وتوفير مياه الري والطاقة، موضحاً أنه تمت الإستفادة بالمياه الجوفية، والمعالجة المغناطيسية، لتخفيض الإملاح في التربة ومياه الري.
ولفت إلى أن هذه المنظومة، تتميز بتخفيض تكلفة الصيانة لشبكات الري، وعمرها الإفتراضي من 25 إلى 30 سنة، حيث لا توجد حركة أو جهد للأجهزة الميكانيكية، وتكلفة الفدان لا تزيد عن 30 ألف جنيه، تنقص عند زيادة المساحات، وهذه الطريقة في الري تخفض درجة الحرارة، مما تحمي النبات من مخاطر الإرتفاع الشديد في درجات الحرارة، التي تهدد إنتاجية المحاصيل، ويصلح هذا النظام مع جميع أنواع الأراضي الزراعية.
وشدد أبوصدام، على أن هذه التجربة، تساهم في الحد من تأثير التغييرات الجوية على المحاصيل الزراعية، وتوفير في كل مستلزمات الزراعة الأخرى من (مبيدات وأيدي عامله، وصيانة معدات بنسب كبيره)، وهو ما يعتبر نجاح منقطع النظير، مشيراً إلى ان المخاطر التي تواجهها مصر نتيجة ندرة المياه، هي أن الزراعة تستهلك 80%من حصة مصر المائية التي لا تزيد عن 65 مليار (من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب، و5 مليار مياه جوفيه، والباقي من مياه الأمطار والمصادر الأخرى).
ولفت نقيب الفلاحين، إلى أهمية الحاجة إلى تدوير المياه والإتجاه لتغيير نظم الري، لتوفير المياه، والحد من خطورة الجفاف، وتأثير زيادة السكان في مصر، والحاجة إلى التوسع الزراعي، إعتمادا إلى تطبيق منظومة حديثة ومتطورة في أساليب الري، وأساليب معالجة الملوحة حيث أن مستقبل الزراعة يقع في نطاق الإدارة الفعالة للموارد الطبيعية، مما يحتم علينا التطوير في تكنولوجيا نظم الري التقليدية، لتتماشى مع الندرة المائية التي تعيشها مصر.
وأوضح «أبوصدام»، ان الرشاش الواحد للمياه المستخدمة في هذه المنظومة يتم بمعدل 730 لتر في الساعة الواحدة، وأن منظم التدفق يحافظ على هذا المعدل وبمدي تغير 5% في حدود ضغط للماء عند الرشاش من 1،8 إلى 6 بار، ويجب أن تمر مياه الري على نظام فلتره بدرجه فلتره 800 ميكرون، ودعائم الجوانب من الخشب أو الحديد وتدفن بعمق متر واحد في الارض.