انعكست نتائج الجولتين الأولى والثانية فى الانتخابات البرلمانية بشكل كبير على توجهات الدعاية الانتخابية لمرشحى الجولة الثالثة فى محافظة المنيا سواء على مستوى القوائم أو المقاعد الفردية والتى أخذت منحى الدعاية «المحافظة» والدينية.
وكان أبرز تلك الدعاية التى تميل لوصفها بـ«المحافظة» أو الدينية لافتات قائمة حزب الوفد بالدائرة الثانية جنوب المنيا والتى حجبت فيها صورة سماح حسن أحمد الشهيرة بسماح سميكة المرشحة «فئات» رقم 5 بالقائمة واكتفت بوضع اسمها وشهرتها داخل المساحة المخصصة للصورة.
وتأتى الغرابة من اتخاذ هذا الموقف من قبل أعرق الأحزاب الليبرالية المصرية فى الوقت الذى سخر فيه الكثيرون من موقف مشابه عندما وضح حزب النور«وردة» بديلاً لصورة مرشحاته فى الدعاية للانتخابات البرلمانية.
وانتشرت حفلات الإنشاد الدينى التى أقامها المرشحون المستقلون وتمت فيها الاستعانة بالمداحين، واستعان نائب الحزب الوطنى السابق أحمد سنوسى، المرشح على مقعد العمال بالدائرة الثالثة فردى بالمنيا فى انتخابات مجلس الشعب، بالشيخ ياسين التهامى لإحياء ليلة فى مدح الرسول بقرية دماريس التابعة لمركز المنيا مسقط رأس المرشح حضرها المئات من أهالى قرى البرجاية وصفط اللبن والإسماعيلية ووصفها البعض بأنها دعاية انتخابية صريحة.
خاصة أن المرشح قام بذبح رؤوس الماشية التى تم توزيعها فضلاً عن الوليمة التى أقيمت على شرف الشيخ التهامى.
وكان الشيخ ياسين التهامى أحيا قبل أيام حفلا مماثلا فى إحدى قرى مركز ملوى بالمنيا والذى أقامه المرشح المستقل على مقعد العمال علاء حسانين.
ورغم إعلان حزب الحرية والعدالة بالمنيا عبر بيان تم توزيعه بشوارع مركز ملوى وديرمواس جنوب محافظة المنيا ونشر على الصفحة الرسمية للحرية والعدالة بالمنيا عن عدم وجود مرشحين له على المقاعد الفردية بالدائرة الجنوبية بشكل رسمى إلا أن بعض المرشحين استمروا فى استخدام شعارات الحرية والعدالة فى لافتاتهم.
وحذر البيان المرشحين أو القوى السياسية والهيئات من استخدام لوجو الحزب أو شعاراته فى دعاية أى مرشح غير منسوب للحرية والعدالة مع الاحتفاظ بجميع حقوق الحزب فى مقاضاة كل من يستخدم اسم الحزب أو شعاره فى أى دعاية انتخابية.