واصلت البورصة المصرية خسائرها الحادة لدى إغلاق تعاملات، اليوم الاثنين، متأثرة بعمليات بيع ملحوظة من المستثمرين المصريين والعرب، قابلها عمليات شراء انتقائية لصناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الأجنبية، وسط ترقب لأي أنباء إيجابية جديدة تحفز عودة السيولة إلى السوق.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 14.8 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 777.5 مليار جنيه، بعد تداولات كلية بلغت نحو 385 مليون جنيه.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» هبوطا حادا بلغت نسبته 2.12 % مسجلا 14204.59 نقطة، وهو أدنى مستوى له في 3 أشهر، فيما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» ما نسبته 0.61% من قيمته لينهي التعاملات عند مستوى 640.91 نقطة.
وامتدت الخسائر إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا ليفقد ما نسبته 0.91 % من قيمته، قبل أن يغلق عند مستوى 1627.99 نقطة.
وقال محمد عسران، العضو المنتدب بشركة أرزان لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تعاني منذ أسابيع من ضعف السيولة وتراجع تعاملات المؤسسات وصناديق الاستثمار خاصة المحلية مع اتجاهها البيعي، مطالبًا بضرورة عودة المؤسسات المصرية إلى دورها في قيادة التعاملات والقيام بدور صانع السوق وحمايته من الهبوط الحاد غير المبرر.
وأضاف أن السوق تحتاج إلى طرح شركات جديدة قوية من شأنها تحفيز السيولة والمستثمرين إلى العودة للسوق من جديد، متوقعا تعافي السوق حال إتمام صفقة بيع «جلوبال تليكوم» إلى «فيون الهولندية» بعد تسوية أزمتها مع مصلحة الضرائب، مطالبا البنوك بالتوسع في إجراءات إقراض المتعاملين في سوق الأوراق المالية ما سيسهم في زيادة السيولة بالبورصة.