زحام في الأسواق قبل ساعات من شهر رمضان

كتب: أكرم عبد الرحيم الأحد 05-05-2019 18:48

شهدت أسواق الخضر والفاكهة في القاهرة الكبرى، الأحد، تزاحماً كبيراً وإقبالا من الأهالي على شراء مستلزمات شهر رمضان من الخضر والفاكهة والبقول ومحال العطارة لشراء العصائر والبهارات والياميش والبلح بسوق الجملة والأسواق الفرعية قبل ساعات من حلوله.

واشتكى الأهالي من ارتفاع أسعار الحلوى والمكسرات إلى 40% عن العام الماضي، بالإضافة إلى عزوف التجار عن إقامة شوادر في الشوارع على الرغم من إقامة معرض «أهلا رمضان».

في 6 أكتوبر شهدت سوق الجملة زحاماً من التجار والباعة وأصحاب الأسواق الفرعية لشراء مستلزماتهم من الخضر والفاكهة قبل ساعات من قدوم شهر رمضان، على الرغم من الارتفاع الملحوظ لبعض الأسعار خاصة الطماطم التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 5 جنيهات للكيلو في الأسواق الفرعية، في حين سجل الفلفل 6 جنيهات والبصل 5 جنيهات والخيار7 جنيهات، وارتفع سعر كيلو البطاطس إلى 6.50 جنيه، والليمون 20 جنيها للمستهلك، والكوسة إلى 5 جنيهات بسوق والملوخية 8 جنيهات.

أما عن أسعار الفاكهة فقد شهدت استقراراً ملحوظا، حيث سجل سعر الموز البلدي 8 جنيهات، والفراولة 7 جنيهات وأما البطيخ فقد بدأت بشائره في الظهور ليباع بسعر يتراوح ما بين 6 إلى 8 جنيه للكيلو بحسب الوزن والخوخ بـ10 جنيه، واستقر سعر البرتقال عند 2.50 جنيه للكيلو.


وفى العتبة والموسكى، شهدت الأسواق إقبالا ملحوظا من المواطنين للحصول احتياجاتهم من البقول والبهارات والعصائر والمخللات.

وقال محمد رمضان، مهندس، اصطحبت أسرتي لشراء مستلزمات الشهر الكريم ولدي قائمة كبيرة بكل الأصناف التي نحتاجها حتى نهاية الشهر، موضحاً أن الأيام الأخيرة من شهر شعبان تشهد توافر الكثير من الأصناف فضلا عن انخفاض أسعارها نسبياً.

وقالت ليلى محمود، موظفة إن الأسعار قفزت بشكل كبير خلال الأيام الماضية خاصة الطماطم والكوسة والفاصوليا والبسلة والتى لاغنى عنها في أي منزل، في ظل استقرار أسعار الفاكهة، خاصة الموز والفراولة، بينما ارتفعت عن أسعار البلح والبهارات والعصائر بنسبة 25%.

وقال جمال الصعيدي، تاجر خضار، إن الطماطم ستواصل ارتفاعها خلال الأيام المقبلة بسبب الإقبال الكبير عليها في هذا الشهر والتي تدخل في الطهي وأطباق السلاطة، كما أن البطاطس الموجودة بالسوق هي للتخزين، موضحا استقرار أسعار الفلفل الكوسة والملوخية رغم الإقبال عليها أيضا.

وأشارت سناء حسين ربة منزل إلى أن الأسعار زادت عن العام الماضى، في كافة الأنواع مما يجعل ضعيفا.

في نفس السياق، أكد محمود عبدالستار، مدير أحد مصانع الحلوى أن ارتفاع أسعار السكر والدقيق والمسلى والمواد الخام والاستيراد أدى إلى ارتفاع أسعار حلوى إلى نحو 40% عن العام الماضي، دفعت الكثيرين للإحجام عن شراء الحلوى.

وأرجع الدكتور عبدالحكيم شوقي بدوى، الأستاذ بمعهد بحوث البساتين مركز البحوث الزراعية، ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بسبب شهر رمضان والأعياد وارتفاع درجة الحرارة والامتحانات التي تستنزف جزءاً كبيراً من دخل الأسرة.

وعزا ارتفاع أسعار الطماطم لتأثرها بتذبذب الحرارة بين العروة وتغير عوامل الطقس.

وأوضح «بدوى» أن كل أنواع البطاطس الموجودة في الأسواق هي عبارة عن تقاوي للعروة الشتوي والتي تزرع خلال شهري يوليو وأغسطس ،وجزء كبير منها للتخزين، فضلا عن انخفاض المساحات المزروعة وهو ما سيؤدى إلى ارتفاعها خلال الأيام المقبلة، بينما أرجع ارتفاع أسعار الليمون إلى عملية التصويم التي يقوم بها المزارعون لدفعه إلى الازهار مبكراً في هذا الوقت وقلة المعروض ونهاية العروة، أما الفراولة فهي تأتى في نهاية الموسم وانخفاض نسبة السكر وقلة جودتها، بينما يأتي موسم البطيخ في هذا الوقت من السنة.

وطالب بضرورة إعادة النظر في تحديد مواعيد الزراعة وأنسب مواعيدها.

في المقابل استقرت أسعار البقوليات نسبيا مع قدوم شهر رمضان إذ تراوح سعر كيلو الأرز السائب بين 8 جنيهات و12 جنيها والمعبأ بين 13 و14 جنيها، وأما المكرونة السائبة بين 7و8 جنيهات والمعبأة زنة 300 جرام 3 جنيهات، والعبوة وزن 400 جرام 4.5 جنيه بحسب النوع.

وقال عادل سعيد، تاجر إن الإقبال على شراء الأرز والمكرونة كان كبيراً بسبب قيام العديد من الأسّر بتخزينها للشهر الكريم.

في نفس السياق، شهدت أسواق الياميش والمكسرات استقراراً ملحوظاً في الأسعار بسبب ضعف الإقبال عليها، بينما ارتفعت أسعار البلح بنسبة تصل إلى 25 % عن العام الماضي على الرغم من انتشار زراعته في العديد من المحافظات وزيادة معدلات انتاجه.

وأكد التجار ضعف الإقبال على شراء المكسرات بأنواعها إلى ارتفاع أسعارها خاصة المستورد منها وإحجام المستوردين عن شرائها فضلا عن موسم الامتحانات والدروس الخصوصية التي التهمت جزءاً كبيراً من الدخل.

وأرجع يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالين بغرفة الجيزة التجارية، استقرار أسعارالبقوليات خلال الفترة الماضية لتوافره بالأسواق فضلا عن افتتاح معرض «أهلا رمضان» وقيام الأسرة بشراء احتياجاتها قبل رمضان وهو ما ساعد كثيراً في استقرار الأسعار بالإضافة إلى معرض السلع الأخرى.