غزة تقصف إسرائيل بـ150 صاروخًا.. وتل أبيب ترد بالغارات وإغلاق المعابر ومنع الصيد

كتب: محمد البحيري, وكالات الأحد 05-05-2019 03:46

عادت أجواء الحرب إلى قطاع غزة، السبت، بعد أن أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل التى ردت بغارات وقصف مدفعى، أسفر عن استشهاد فلسطينى وإصابة آخرين.

ويأتى التصعيد فى حين تسعى حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة للحصول على تنازلات إضافية من إسرائيل فى إطار وقف إطلاق النار.

وأعلنت إسرائيل أن نحو 150 صاروخا أطلقت من غزة باتجاه الدولة العبرية التى اعترضت دفاعاتها الجوية العشرات منها، وسارعت إلى إغلاق معبرى «إيرز» وكرم أبوسالم، ومنعت الصيد فى القطاع.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قذيفة أصابت بأضرار منزلاً قرب مدينة عسقلان القريبة من الحدود مع غزة، فأصيب شخص هناك، فيما أعلنت هيئة نجمة داود الحمراء (تعادل الهلال الأحمر فى مصر) عن عدة إصابات بـ«الهلع» فى عسقلان جراء الصواريخ الفلسطينية.

وأعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن إصابة سيدة نتيجة سقوط صاروخ فى مستوطنة «كريات جات» جنوب تل أبيب، محذرة من أن مجال الصواريخ الفلسطينية آخذ فى الاتساع، وأشارت إلى أن آلاف الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ تحت الأرض خوفا من الصواريخ، ودوت صافرات الإنذار فى عسقلان والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة وعدة مدن إسرائيلية.

وأكّد الجيش الإسرائيلى أنه رد بغارة جوية استهدفت قاذفتى صواريخ فى غزة، بينما قصفت دباباته عدة مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس.

وقال مصدر أمنى فى غزة إن الضربات الإسرائيلية استهدفت على الأقل 3 مناطق فى القطاع، وأن 3 «مقاومين» أصيبوا بجروح.

وأكدت وزارة الصحة فى غزة استشهاد عماد محمد نصير (22 عاما) وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين بجروح.

وأفاد متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيجرى مشاورات مع قادة أمنيين.

ويأتى التصعيد فى أعقاب اشتباكات، الجمعة، اعتبرت الأعنف منذ أسابيع بين الطرفين.

واستشهد 4 فلسطينيين، اثنان منهم فى غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلى على موقع لكتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس وسط قطاع غزة، بعد إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباكات اندلعت أثناء تظاهرات أسبوعية عند الحدود بين القطاع وإسرائيل.

بدورها، شددت حركة الجهاد الإسلامى على أن «المقاومة تقوم بواجبها ودورها فى حماية الشعب الفلسطينى والذود عنه ومستعدة للاستمرار فى الرد والتصدى للعدوان إلى أبعد مدى (مكانا وزمانا)».

وقال مصدر فى الحركة إن مصر تبذل مساعى لتهدئة الوضع، مثلما فعلت فى الماضى.

وخاضت إسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب بينما تسرى مخاوف من اندلاع حرب رابعة.

وساهم اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس رعته مصر والأمم المتحدة فى تهدئة نسبية تزامنا مع الانتخابات التشريعية فى إسرائيل فى 9 ابريل.

لكن إسرائيل قلّصت الثلاثاء المساحة التى تسمح لصيادى السمك قبالة شواطئ قطاع غزة المحاصر بالتحرك فى إطارها، ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الدولة العبرية.

وسقطت القذيفة فى البحر الأبيض المتوسط على بعد بضعة كيلومترات قبالة السواحل الإسرائيلية. وحمّل مصدر فى الجيش الإسرائيلى حركة الجهاد الإسلامى مسؤولية إطلاق القذيفة من شمال غزة.

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلى أن مقاتلاته قصفت مجمعا عسكريا تابعا لحماس بعدما أُطلقت بالونات محملة بمواد قابلة للانفجار عبر الحدود.

وبعد الغارة، أفاد الجيش الإسرائيلى بأن صاروخين أطلقا من غزة باتجاه إسرائيل ما تسبب بإطلاق صافرات الإنذار فى مناطق بالجنوب.

وفى مسعى لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، غادر وفد من حماس بقيادة رئيس الحركة فى غزة يحيى السنوار القطاع متوجها إلى القاهرة الخميس لمحادثات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة.

وقد يسهم عاملان فى دفع إسرائيل للعمل على تهدئة الوضع سريعاً. فنتنياهو يخوض مفاوضات شائكة لتشكيل حكومته الجديدة بعد انتخابات إبريل، فى حين تستعد إسرائيل لتنظيم مسابقة يوروفيجن الغنائية فى تل أبيب بين 14 و18 مايو.