كد الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية، أنه سيتدخل للإفراج عن المشجعين المحتجزين فى أحداث الشغب التى وقعت قبل نهاية مباراة الاتحاد ووادى دجلة، فى حالة عدم تورطهم فى الأحداث.
وقال سالم: «طالبت الجهات المعنية بالاستناد إلى شريط المباراة لتحديد العناصر المتورطة فى إثارة الشغب، والإفراج عن بقية المحتجزين، خاصة أنه ليس من المنطقى أن يتم القبض عشوائياً على مجموعة من الجماهير دون الرجوع للتحريات الدقيقة من الجهات الأمنية.
وشدد محافظ الإسكندرية على أن سيادة القانون فوق الجميع، إلا أن تدخله لدى النيابة العامة أتى بعد استغاثة أهالى المحتجزين وتأكيداتهم على عدم مشاركة أبنائهم فى الأحداث.
وأكد عصام سالم، التزامه بدعم نادى الاتحاد خلال المرحلة الحالية فى ظل الموقف المتأزم لفريق الكرة وصراعه للهروب من شبح الهبوط.
وواصل الأهالى وجماهير الثغر اعتصامهم داخل مقر النادى بالشاطبى، اعتراضاً على عدم تدخل إدارة النادى للإفراج عن المحتجزين، فيما لجأ بعض الأهالى إلى قطع الطريق وتوقف حركة سير السيارات والترام قبل أن تتعامل الشرطة مع الموقف.
ودعت الجماهير إلى التظاهر اليوم أمام مقر النيابة العامة، حيث يتواجد المحتجزون لاستئناف قرار الحبس 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وفى مقابلة خاصة لأهالى المحتجزين مع «المصرى اليوم»، قال الحاج إبراهيم، والد «تيتو» أحد المحتجزين: «ابنى عنده 20 سنة وطالب بكلية الحقوق وموظف بلجنة النظام بالنادى، ومالوش علاقة بأى أحداث شغب، والناس اللى عملت الكلام ده معروفة لكن فيه ناس بتحميها».
فيما عبرت والدة «تيتو» عن استيائها من بعض وسائل الإعلام التى ضخمت الحدث، تجاه مجموعة من الشباب صغير السن، وقالت «مش فاهمة إزاى أبوجلابية بتاع مباراة الزمالك يصنع منه الإعلام بطلاً قومياً، وعيالنا محبوسين فى السجن كبش فداء».
وأفصح كريم رجب، أحد أعضاء رابطة «الجرين ماجيك»، عن أن شريط المباراة يؤكد عدم تورط أى من أعضاء الرابطة فى أحداث الشغب، وتساءل: «كيف للمسؤولين القبض على جميع المتورطين فى الأحداث من نفس المجموعة، وكأن الملعب لم يشهد حضوراً لجماهير أخرى»، وأضاف أن مخطط نزول الجماهير أرض الملعب لإفساد المباراة كان مرتباً لإحداثه خلال مباراة حرس الحدود، لولا فوز الفريق، وذلك من أجل إلغاء الدورى، بعد أن تأزم موقف زعيم الثغر.
وانتقد أهالى المحتجزين بشدة أسلوب عفت السادات، رئيس النادى وأعضاء مجلسه، فى التعامل مع ذويهم، ووصفوا «التجاهل المتعمد» بالهروب من المسؤولية، خاصة أن المحتجزين من المشجعين والمحبين للنادى، ليسوا مسجلين خطر، أو أرباب سوابق جنائية.