طلاب جامعة القاهرة يؤدون امتحانات «التفكير النقدي» لأول مرة.. والاختبارات «أوبن بوك»

كتب: محمد كامل السبت 04-05-2019 15:24

يؤدى طلاب جامعة القاهرة، لأول مرة، امتحانات التفكير النقدي، ضمن امتحانات نهاية العام الدراسي، بعد أن تم تدريس مقرر التفكير النقدى لطلاب الفرق الدراسية الأولى بكل كليات الجامعة خلال الترم الثاني، وذلك في ضوء ما أقره مجلس جامعة القاهرة من قبل.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن مقرر «التفكير النقدي»، يعتبرا متطلبا جامعيآ، لن يتخرج الطالب إذا لم ينجح فيه وسيظل يعيد محاولات النجاح فيه حتى ينجح، مشيرا إلى أن درجات هذا المقرر لن تؤثر على مجموع الدرجات التراكمى للطلاب كمرحلة أولى، موضحا أنه سيتم النظر في مرحلة متقدمة في إضافته لمجموع الدرجات التراكمى للطالب بعد نجاح التجربة بشكل كامل.

وأكد الخشت أن امتحانات التفكير النقدى ستكون بنظام الـ«أوبن بوك» أو «الكتاب المفتوح»، موضحا أن هدف الجامعة تنمية قدرات الطلاب العلمية والبحثية، ورفع قدراتهم الإبداعية في التفكير النقدى، ومواجهة المشكلات والظواهر المختلفة من خلال التعامل معها بأسلوب علمى ويتم حساب الطالب على هذا الأسلوب في الإجابة، كما أن هذا النوع من الامتحانات لا توجد إجابة نموذجية واحدة له، وإنما يتوقف على مقدرة الطالب على إقناع أستاذ المادة بفكره وقدرته على التفكير بشكل نقدى.

وأوضح رئيس الجامعة أن منهج التفكير النقدي تم تدريسه تحت إشراف لجنة الإرشاد الأكاديمي المركزي برئاسته على مستوى الجامعة، مؤكدٱ أنه تم تطبيق مقرر التفكير النقدي أولا قبل منهج ريادة الأعمال الجديد أيضا، من أجل تغيير طرق التفكير لأن العقل يسبق السلوك.

وأشار الخشت إلى أن منهج التفكير النقدى يهدف في الأساس إلى تنمية قدرات الطلاب على التفكير النقدي والإبداع والابتكار في إطار مشروع تطوير العقل المصري، موضحا أن التطوير لن يحدث إلا بتغيير طرق التفكير، كما أن الامتحان سيكون لاختبار قدرة الطلاب على الفهم والتفكير. ونوه بأن التفكير النقدي هو ما أشار إليه الاتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب، وهو ما طبقته الجامعة قبل أن يشير له الاتحاد الأوروبي.

وقال إن الجامعة عقدت دورات تدريبية للأساتذة في مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، لتدريبهم على منهج التفكير النقدى الذي تم تدريسه للطلاب خلال التيرم الثاني، مؤكدا أن دعم وتطوير التفكير النقدى في عقول الطلاب، يجعلها عقول حصينة ضد ظاهرة التطرف، إذ أنه يجعل تفكير الطلاب علميا ومنطقيا ولا يقبل بأى شئ دون إثبات منطقى ونتائج ذات دلالات عقلية واضحة بما يبعده عن نظرية القطيع التي تفكر بها الجماعات المتطرفة.