شهدت الساحة المواجهة للبوابة الرئيسية لهيئة الاستثمار، الأحد، تظاهرات لعمال 3 شركات مختلفة، حيث احتشد ما يقرب من 2000 عامل، لعرض مطالبهم الخاصة بالتثبيت في العمل، وإقالة من يرونهم رموز الفساد.
طالب عمال شركة «أبسكو»، التابعة لوزارة البترول، بإقالة عبد الله غراب، وزير البترول، وعبد القادر عبد الله، رئيس شركة «جابكو»، كما طالب العمال المفصولون من الشركة بالعودة للعمل، لأن فصلهم جاء وفقًا لقرارات «تعسفية»، على حد تعبيرهم.
ورفع عمال «أبسكو» لافتات «يا جنزوري فين وعودك»، «وزير البترول برة برة»، وقال محمد مصطفى، أحد عمال الشركة: «إن الوزير يعين فلول الحزب الوطني المنحل بالشركة، مخالفًا لإرادة العمال، في الوقت الذي رفض صرف مستحقاتهم المالية، فضلاً عن معاملته السيئة للعمال»، وأشار إلى أن «الإدارة تقوم بإهدار أموال الشركة».
ورفع عمال شركة «بتروتريد» لافتات مكتوبًا عليها «العودة للعمل حق مشروع بعد ثورة 25 يناير». وأوضح محمود كامل، عامل بالشركة، أن «هناك ما يقرب من253 عاملاً قد تم فصلهم فصلاً تعسفيًا منذ عامين، تابعين للنظام البائد»، مشيرًا إلى أن «مسؤولي الشركة يقومون بتعيين أبنائهم وأقاربهم، في الوقت الذي يعاني فيه عمال الشركة الأصليين من وجودهم في الشارع بلا عمل، ولهم حقوق مالية ومستحقات، لكن لا يتم النظر إليها».
كما تظاهر عمال شركة «الزيوت والصابون»، احتجاجًا على «الفساد المالي والإداري بالشركة، وإهمال طلبات العمال، وعدم اعتداد الإدارة باللوائح والقوانين».
واحتشد العمال أمام البوابة الرئيسية، وطالبوا بمقابلة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، لعرض طلباتهم عليه، إلا أنه خرج من باب خلفي بمساعدة الشرطة العسكرية، ولم يستطع المتظاهرون لقاءه.