«يوسيپ بروز تيتو» أو «جوزيف بروز تيتو» هو رئيس يوغسلافيا من ١٤ يناير ١٩٥٣ إلى ٤ مايو ١٩٨٠، حيث انتهت فترة رئاسته بوفاته في مثل هذا اليوم ٤ مايو ١٩٨٠، ويبدو أن تيتو كان من نماذج الرؤساء الذين تتفتت دولهم بعد رحيلهم المعنوى أو الجثمانى، فهكذا كان الأمر مع جورباتشوف وصدام حسين.
وقد ولد تيتو في كرواتيا، في ٧ مايو ١٨٩٢لأب كرواتى وأم سلوفينية، عاش في بداية حياته مع جده والد أمه وترك المدرسة في عام ١٩٠٥، جند في الجيش عام ١٩١٣ وتم اعتقاله بتهمة الدعاية ضد الحرب، ثم أرسل للحرب ضد روسيا عام ١٩١٥ وقد أسر من قبل الروس وهو مصاب أثناء المعركة وأثناء أسره بقى أكثر من سنة في المستشفى وبعد خروجه أرسل إلى معسكر عمل في جبال الأورال واختاره السجناء زعيماً لهم، وبعد أن تم اقتحام السجن من قبل بعض العمال خرج وانضم إلى مجموعة من البلاشفة الروس ثم اعتقل مرة ثانية لكنه هرب، وفى ١٩١٨ انضم للحرس الأحمر وانتسب للحزب الشيوعى الروسى.
وفى عام ١٩٣٤ أنتخب عضواً في المكتب السياسى للحزب الشيوعى اليوغسلافى وفى ١٩٣٥ كان ممثل الحزب الشيوعى اليوغسلافى في الكومنترون، وفى ١٩٣٦ كلفه الكومنترون بالعودة لتطهير صفوف الحزب الشيوعى اليوغسلافى
وكان تيتو بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية قد أسس مجلس التحرير الوطنى وكان من مهامه التصدى للفاشية، وفى يونيو ١٩٤٣ قام تيتو بتشكيل حكومة مؤقتة، وبدأ أعمال المقاومة الشيوعية ضد دول المحور
حاولت ألمانيا اغتياله ثلاث مرات لكنها فشلت، وفى عام ١٩٤٥ وقع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتى تسمح له بإدخال قواته إلى يوغسلافيا في إطار التحالف ضد دول المحور وفى عام ١٩٤٥ أصبح رئيساً للوزراء وأعلن دستوراً جديداً، وبدأ ببناء الجيش اليوغسلافى ثم صار تيتو رئيساً لجمهورية يوغوسلافيا في يناير ١٩٥٣، وكان من أول مؤسسى حركة عدم الانحياز وكان تيتو قد شارك في مؤتمر باندونج في إندونيسيا عام ١٩٥٥، مع الرئيس عبدالناصر، وجواهر لال نهرو(الهند)، وهو المؤتمرالذى تبنى مجموعة من القرارات لبعض الدول ومن بينها الدول العربية.
تزوج تيتو ثلاث مرات، كانت الأخيرة عام ١٩٥٣، كان ذلك الزواج بمثابة رمز للوحدة بين أكبر قوميتين يوغوسلافيتين أي صربيا وكرواتيا، إلى أن توفى«زي النهارده» في ٤مايو ١٩٨٠بعدما حكم يوغوسلافيا لمدة ٣٥ عاماً.