«مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت في أمان.. بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان».. أغانٍ تراثية وفوانيس متراصّة بالمحال والخيام وعلى الأرصفة في المنصورة بالدقهلية احتفالًا باستقبال شهر رمضان، خاصة في شارعى العباسى وبورسعيد وميدان الهابى لاند. وشهدت أسواق الفوانيس إقبالًا كبيرًا قبل أيام من قدوم شهر رمضان المبارك.
وقال محمد سعد، بائع فوانيس، إن الفوانيس التي تحمل صورة محمد صلاح هي الأكثر مبيعًا بين الأطفال والشباب، بينما فوانيس الخيامية الأكثر مبيعًا للمحال التجارية، بينما يُقبل المحبون على شراء الفوانيس الخشب، ويتم وضع صورة لأى شخص على الفانوس، حسب الطلب.
واعتاد محمد الفار، بائع، أن يفرش في خيمة كبيرة الفوانيس من جميع الأشكال، وتخرج منها الأغانى والأنوار المتنوعة، قائلًا: «بنفرش هنا من 25 سنة، وورثنا الشغلانة دى أبًا عن جد، حيث نصنع الفوانيس طوال العام من بعد نهاية شهر رمضان، ثم نبدأ حركة البيع من منتصف شهر رجب حتى نهاية رمضان».
وأشار إلى أن المبيعات هذا العام أقل من العام الماضى بسبب ارتفاع أسعار الفوانيس بنسبة تتراوح بين 20- 35% عن العام الماضى.
وأضاف: «فرحة رمضان اختفت، بقت الناس بتشترى الفوانيس الصغيرة للأطفال علشان يرضوهم، وباقى الأنواع البيع بتاعها بيقل كل سنة عن اللى قبلها، وفى نقص في الفوانيس المستوردة، والإقبال عليها ضعيف لأنها مرتفعة الثمن، لكن منتشر هذا العام الفوانيس الخشب والصاج والخيامية، ويتراوح سعر الفانوس بين 20 و1000 جنيه».
وقالت ياسمين السيد الحسينى: «والدى أكبر وأقدم تاجر فوانيس في المنصورة، بقالنا 70 سنة بنصنع ونبيع الفوانيس، خاصة الصاج، وهى الأكثر رواجًا بين الناس، وتم وضع أغانٍ ولمبات بداخلها لتواكب التطور في صناعة الفوانيس، وأصبح الناس يُقبلون على شرائها لأنها الأرخص سعرًا». وأضافت: «أشهر الفوانيس (العربى والأرابيسك والشمامة وأبوولاد والنجمة)، وجميع الأسعار زادت بنسبة 20%، لكن احنا مابنزعَّلش حد علشان نبيع والناس تفرح، والإقبال كبير على الفوانيس منذ بداية شهر رجب، واحنا بنشتغل طول السنة علشان نبيع في 3 أشهر فقط رجب وشعبان ورمضان، وبنقفِّل في نهاية رمضان، ونبدأ التصنيع من بعد العيد».