أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن التجربة المصرية الناجحة التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي باقتدار ونجاح منقطع النظير في النهوض بالدولة المصرية وتحقيق التنمية والارتقاء بالاقتصاد المصري، تمثل تجربة ملهمة للبنان وكافة الدول العربية، وأنه يجب على الجميع أن ينظر إليها بعين الاعتبار كونها شملت كافة قطاعات الدولة.
وقال الحريري -في كلمته خلال منتدى الاقتصاد العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس- إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فور توليه المسؤولية، أخذ زمام الأمور بيده، واستطاع من خلال فريق عمل قوى وكبير، أن يغير وجه مصر بصورة كلية نحو الأفضل وأن ينتشلها من التراجع الكبير الذي كانت تعانيه.
وأشار إلى أن طموحات لبنان هي ذاتها طموحات مصر، بتحقيق التنمية والنهضة والنمو، لافتًا إلى أن التجربة المصرية بالانفتاح ودفع الاقتصاد إلى الأمام ومصارحة الناس بحقيقة الأوضاع ومشاكل بلادهم، تمثل أمرًا مبهرا، ويجب أن تنتهجه جميع الدول التي تعاني من تبعات الفساد وإهدار المال العام وقلة الوظائف أمام الشباب.
وقال إن التغيير والإصلاح دائما ما يواجه بصعوبات، خاصة وأن الناس يكونون قد اعتادوا الركون إلى «المنطقة الآمنة في مسار أوضاعهم المعيشية».
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وصل إلى سُدة الحكم، وكانت مصر واقعة في تأخر شديد، على نحو ما يمر به لبنان في الوقت الراهن، غير أنه وبفريق عمل متميز، وإصلاح تشريعي واسع وثابت يتسم بالعصرية والحداثة، استطاع التغلب على كافة الصعاب الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها البلاد.
وشدد على أن لبنان يجب أن يستلهم التجربة المصرية في تحديث وتطوير التشريعات وثيقة الصلة بالاستثمار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، في السنوات الأربع الماضية.
وأثنى الحريري على التجربة المصرية الناجحة في قطاعات النفط والغاز والكهرباء والاتصالات، مشيرا إلى أنه تمثل نموذجا ناجحا يجب الاقتداء به والسير على خطاه.
وقال: «اليوم نحاول في لبنان أن نقوم بمثل ما قامت به مصر وأنجزته.. الفرق أن مصر عانت أكثر من لبنان، واليوم عندنا خيار في لبنان.. هل نريد أن نقع ونتدهور اقتصاديا، أم نتطلع إلى دولة مثل مصر وقيادات ناجحة مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ونقول هذا هو التغيير الذي يجب أن نعتمده».
وأضاف: «مصر أخذت قرار تطوير البلد لإرجاع البلاد إلى مثل ما كانت عليه في عصور الازدهار في السابق متطورة وقوية، ونريد في لبنان أن نسير على خطى التجارب الناجحة المماثلة سواء في مصر أو الخليج، وأن يشمل هذا النجاح كافة الدول العربية».
وشدد على أن لبنان يواجه تحديات كبيرة «غير إنني ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نصر على أن الإصلاحات يجب أن تستمر رغم صعوبتها، خاصة على مستوى مكافحة الفساد وإهدار المال العام، فمن غير المقبول أن تصل فاتورة الكهرباء إلى 40 مليار دولار على مدى 30 سنة».
وأكد أن الإصلاحات التي ستقوم بها الدولة اللبنانية هي في المقام الأول لمصلحة الشعب اللبناني «وقد ألهمني كثيرا حديث الصديق مصطفى مدبولي خلال استعراضه لحجم الجهد والعمل الذي قامت به مصر».