رفع عدد من مصانع الحديد المتكاملة أسعار بيع حديد التسليح في الأسواق، حيث أعلنت مجموعة «عز» زيادة أسعار البيع لشهر مايو الجارى 180 جنيهًا للطن، ليصل سعر تسليم أرض المصنع إلى 11 ألفًا و780 جنيهًا للطن، وأعلنت مجموعة «السويس للصلب» زيادة سعر البيع 250 جنيهًا ليصل إلى 11 ألفًا و750 جنيهًا للطن. وتوقع عبدالعزيز قاسم، سكرتير عام شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، لـ«المصرى اليوم»، اتجاه باقى مصانع إنتاج حديد التسليح إلى اتخاذ قرارات مماثلة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف «قاسم» أن الزيادة الحالية لن تكون الأخيرة، وستعقبها زيادات أخرى لتعويض الرسوم التي تم فرضها على «البليت»، موضحًا أن هذه الزيادة قد تساعد مصانع الدرفلة الأقل حجمًا على تحريك أسعارها تباعًا، بما يسمح لها باستيعاب جزء من الزيادات التي تمت على تكلفة استيراد «البليت»، بعد فرض رسوم حماية. وأوضح أن مصانع إنتاج الدورة المتكاملة، نجحت في تصريف جزء من مخزون حديد التسليح لديها بعد فرض هذه الرسوم.
وقال طارق الجيوشى، عضو غرفة الصناعات المعدنية، رئيس مجلس إدارة شركة «الجيوشى للصلب»، إن مصانع الدرفلة تواجه أزمة حاليًا في تدبير البليت اللازم لتغطية احتياجاتها، موضحًا أن المصانع تسعى لتوفير الرسوم المطلوبة للإفراج عن خامات البليت المحتجزة في الجمرك حاليًا. وأشار إلى أن مصانع الدرفلة طلبت بشكل رسمى من منتجى البليت توفير احتياجاتهم من البليت المنتج محليًا، إلا أن العروض السعرية المقدمة من المصانع المحلية كانت مبالغًا فيها، وتحقق لهم خسائر.