قال اللواء نبيل الطبلاوى، رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن الهدف من بث مشاهد موقعة الجمل أمام التليفزيون، التى حصل عليها أمير سالم، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، فى لقائه مع هالة سرحان فى برنامج «ناس بوك» على «روتانا مصرية»، جاء بغرض الإثارة الإعلامية والحصول على نسبة أكبر من الإعلانات، على حساب معايير مهنية.وأضاف الطبلاوى فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه تم القبض على المتهمين اللذين قاما بسرقة هذه الأفلام من ماسبيرو، وهما فردا أمن يعملان بالقطاع وجار التحقيق معهما، مؤكداً أنه تم عمل مونتاج لهذه الأفلام لتبدو بهذه الصورة المروعة للمشاهد.. وإلى نص الحوار:
■ هل توصل القطاع إلى المسؤول عن تسريب فيديوهات موقعة الجمل من التليفزيون إلى برنامج هالة سرحان؟
- تعرفنا على اثنين من العمال فى قطاع الأمن بعد قيامهما بسرقة بعض المشاهد وتم وضعها على «فلاش ميمورى»، وهى مشاهد عادية من كاميرات المراقبة وليست كاميرات التصوير البالغ عددها 650 كاميرا منتشرة بمبنى ماسبيرو، وجميعها متصلة بـ50 شاشة مراقبة. وعلينا أن نفرق بين كاميرات المراقبة التى تتبع قطاع الأمن، والأخرى الخاصة بالتصوير التى تعمل لصالح قطاع الأخبار.
■ من بين الاتهامات التى وجهها أمير سالم فى برنامج «ناس بوك» أن الغرض من كل هذه الكاميرات هو التجسس على العاملين بالمبنى وليس المراقبة؟
- جميع الكاميرات بالمبنى موزعة على أماكن الحراسة، والغرض منها حماية المنشآت، ولا توجد داخل المكاتب وإنما فى غرف الماستر كونترول وحفظ التراث وغرف مولدات الكهرباء وفى الممرات والطرقات والأبواب وحرم المبنى، وجميعها تنقل صورة فقط دون صوت.
■ من وجهة نظرك.. ما الغرض من هذه الادعاءات؟
- الهدف من هذه الادعاءات الإثارة والشهرة الإعلامية للمذيعة والبرنامج والحصول على الإعلانات، حتى وإن كان هذا بهدف خفض الروح المعنوية لدى العاملين بالمبنى أو على حساب أمن هذه المؤسسة العريقة. وهل لى أن أتساءل لماذا لم ينقل البرنامج المشاهد الأخرى التى تصدى فيها رجال أمن المبنى لهجوم بعض المسلحين وتم القبض عليهم داخل ماسبيرو؟!
■ هل شاهدت من قبل ما تم بثه من مقاطع فى برنامج «الناس بوك»؟
- لدينا نظام تسجيل تلقائى يعرف بـ«دى.فى.آر»، وهو يقوم بتسجيل وتخزين المادة المصورة لمدة 15 يوماً ثم يتم حذفها تلقائياً، لذا لا أدعى أننى شاهدت ما تم بثه مؤخرا فى البرنامج الفضائى. ولن نذهب بعيداً، فمن أذاع هذه الأشرطة عليه أن يراجع الكاميرا المثبتة أعلى مجمع التحرير والمتحف المصرى وأيضا مبنى قناة الجزيرة ورمسيس هيلتون، سيجد أن المادة المسجلة بتلك الكاميرات لن تختلف كثيرا عن الذى تمت إذاعته، إذن لماذا ماسبيرو تحديداً؟!
■ هل تقصد أنه تم مونتاج بعض المشاهد لتبدو لنا بهذه الطريقة المروعة؟
- العرض الذى تم من خلال «ناس بوك» كان متعمداً، وتم التركيز على لقطات معينة واستخدامها بغرض الإثارة وتضليل الرأى العام والتأثير على المشاهد، كما أن تغطية أحداث الثورة لم تكن مسؤولية التليفزيون المصرى وحده، وكانت هناك كاميرات أخرى متعددة الجنسيات ويمكن الرجوع إليها عبر الإنترنت لكل من يرغب فى الكشف عن الحقيقة.
■ جاء أيضاً فى الحلقة أن لديكم أجهزة رقابة من نوع خاص لا يملكها أحد سوى أمن ماسبيرو، فهل طلب منكم مسح هذه الأشرطة؟
- قطاع الأمن جهاز خدمى، يستهدف أمن العاملين بالمبنى والمترددين عليه، وتأمين تراث اتحاد الإذاعة والتليفزيون وحقوق البث، ولم يطلب منى عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار السابق محو تسجيلات الثورة كما يدعى البعض.
■ وماذا عن سيارات الإطفاء التى استخدمها قطاع الأمن أثناء اندلاع الثورة ضد الثوار وأجهزة اللاسلكى الخاصة؟
- لا يوجد لدينا سوى سيارة إطفاء صغيرة، ولكن تصادف وجود سيارات إطفاء تابعة لوحدة إطفاء أبوالعلا داخل حرم ماسبيرو، أما بشأن أجهزة اللاسلكى، فهذه الأجهزة موجودة فى جميع المؤسسات بغرض اتصال العاملين فى مواقعهم الأمنية ولا ننكرها، كما أن هذه الأجهزة تعمل وفقاً لرقم كودى خاص بشركة تعمل فى هذا المجال.
■ تقدم المحامى أمير سالم ببلاغ عن هذه الوقائع يتم التحقيق فيه حالياً.. ما ردك؟
- ما بنى على باطل فهو باطل، هو يدعى أننا قمنا بمسح جميع الأحداث التى مر بها المبنى خلال الثورة، ونحن نقول له إن كل شىء موجود وسيتم تقديم «الهارديسك» الذى يحتفظ بكل المادة المصورة، التى يمكن استرجاعها فى أى وقت، ونحن مستعدون للمواجهة، فى حالة ما طُلب منا ذلك من الجهات الأمنية.