صحف أمريكية: ليبيا تحذر مصر بسبب «الجماهيرية».. واحتفال بالشهداء بدلا من «2012»

كتب: ملكة بدر الأحد 01-01-2012 13:43

ألقت بعض الصحف الأمريكية الضوء على احتفال المصريين بالشهداء في بدايات العام الجديد، وتجمعاتهم في ميدان التحرير وفي الإسكندرية، مطالبين بالكشف عن هوية مرتكب تفجير كنيسة «القديسَين» منذ العام الماضي، واختيار وائل غنيم ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا على عام 2011 المنصرم، بالإضافة إلى تحذير ليبيا لمصر بسبب إعادة بث قناة موالية للقذافي.

قناة القذافي

ذكرت صحيفة «شيكاجو تريبيون» الأمريكية أن «قائد المجلس الثوري بطرابلس حذر المجلس العسكري في مصر بأنه سيستخدم القوة لإغلاق سفارة مصر في ليبيا وإغلاق الحدود الليبية مع مصر إذا فشل (العسكري) في قطع إرسال قناة (الجماهيرية) الليبية، الموالية للرئيس الليبي المقتول معمر القذافي».

وقال عبد الله ناقر، إن القمر الصناعي المصري، «نايل سات»، «سمح لقناة (الجماهيرية) ببث خطب القذافي طوال الأسبوع الماضي»، مضيفا أن «القناة مازالت مموَّلة من رجال الأعمال الموالين للقذافي»، الذي قتل في أكتوبر الماضي.

وشدد ناقر على أن بلاده «ستتخذ كل الإجراءات إذا لم يقم المصريون بقطع البث، بما فيها إغلاق الحدود وطرد المصريين، وإغلاق السفارة المصرية وقنصليتها بالقوة».

من جانبه، أكد مسؤول في «نيل سات» أن «بث القناة متوقف منذ شهور»، موضحًا أن وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية الليبية ستتصل بالحكومة المصرية «لحل المشكلة عبر القنوات الدبلوماسية».

«كنيسة القديسَين»

ذكرت صحيفة «بوسطن» الأمريكية نقلا عن وكالة الأنباء «أسوشيتيد برس» أنه بعد مرور عام كامل، مازال المصريون يبحثون عن إجابات لحادث تفجير كنيسة «القديسين» في الإسكندرية.

وقالت إن مئات المصريين تجمعوا واحتشدوا في القاهرة والإسكندرية، السبت، مطالبين بالكشف عن مرتكب الجريمة، التي فجرت الكنيسة أثناء الاحتفال بعيد الميلاد العام الماضي، وأسفرت عن مقتل 21 شخصًا.

وأضافت أنه بعد عام لم يستطع أحد تقديم الجناة للعدالة، أو حتى الكشف عنهم.

وأشارت إلى أنه عقب ارتكاب الجريمة، تم القبض على أكثر من 40 شخصًا، إلا أنه تم إطلاق سراحهم عقب الإطاحة بمبارك بسبب تعرضهم للتعذيب للحصول على اعترافاتهم، كما أنه لم يثبت ارتباط أي منهم بالحادث.

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن شخصًا لقي مصرعه أثناء احتجازه جراء الضرب المبرح والتعذيب على يد الشرطة، ومازال التحقيق جاريًا في جريمة قتله.

وأوضحت أن الحكومة «ألقت اللوم مبدئيًا وكالعادة على الأيادي الخارجية»، فيما اتهم محافظ الإسكندرية تنظيم القاعدة بارتكاب الجريمة، بعدها أعلنت الداخلية وقف التحقيقات بسبب أحداث الثورة، ومازال مبارك والعادلي في السجن بانتظار محاكمتهم لقتل أكثر من 800 متظاهر أثناء الثورة».

وائل غنيم.. شخصية 2011

اختارت صحيفة «إكزامينر» الأمريكية وائل غنيم، الناشط السياسي، ضمن قائمة الشخصيات التي أثرت بشكل ملحوظ في عام 2011.

وأوضحت أن اختياره جاء «باعتباره أحد الرموز الدولية التي أسهمت في تأجيج التظاهرات المطالبة بالديمقراطية في مصر، خاصة عقب لقائه التلفزيوني المؤثر بعد خروجه من الحبس أثناء ثورة 25 يناير».

وأضافت أن غنيم كان له دور باعتباره أحد المسؤولين عن صفحة «كلنا خالد سعيد» في الحشد لبدء الثورة المصرية، كما أشارت إلى ظهوره في قائمة «أهم مائة شخصية» في صحيفة «تايم» الأمريكية لعام 2011.

وقالت إن غنيم «بلا شك أحد أهم رموز الثورة، الذين أكدوا للعالم أن المواطنين في العالم العربي يمكنهم الإطاحة بالحكومات الديكتاتورية بطريقة سلمية».

احتفاء بالشهداء

ألقت إذاعة «صوت أمريكا» على موقعها الإلكتروني الضوء على الحشود التي امتلأ بها ميدان التحرير أثناء بداية العام الجديد، وقالت إن آلاف المصريين المطالبين بالديمقراطية تجمعوا في القاهرة للاحتفاء بذكرى شهداء الربيع العربي بدلا من الاحتفال بالعام الجديد.

وأضافت أن الاحتفالية شهدت أغاني وطنية، ورفرف فيها العلم المصري، فيما حمل آخرون شموعا حدادًا على الشهداء، وصورا لهم بداية من شهداء كنيسة القديسين، مرورًا بشهداء يناير حتى شهداء أحداث مجلس الوزراء.