حلقت طائرة مسيرة «درون» تابعة للحرس الثوري الإيراني فوق حاملة طائرات أمريكية في الخليج، حسب ما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم» على موقعها على الإنترنت، أمس، في تصعيد إيراني وتأكيد أن القوات العسكرية الإيرانية يمكنها تهديد نظيرتها الأمريكية في الخليج العربي.
ونشرت الوكالة تسجيل فيديو لا يحمل تاريخًا، تظهر فيه طائرة بلا طيار زرقاء كتب عليها «أبابيل 3» بالأحرف الفارسية واللاتينية وهي تقلع من مدرج صحراوي قريب من شاطئ البحر، وكتبت «تسنيم» أن التسجيل الذي ترافقه موسيقى فيلم أشبه بأفلام التشويق، صورته القوة البحرية للحرس الثوري، وبعد إقلاع الطائرة ظهرت لقطات من الجو لسفينتين حربيتين في البحر تابعتين كما يبدو لحاملة طائرات اقتربت منها الكاميرا، وكتب على سارية السفينة رقم 69 بالأحرف الكبيرة، وبعد ذلك عرض التسجيل بشكل معلومات مضافة إلى الصورة تفاصيل عن أرقام عدد من الطائرات المتوقفة على السفينة وبعضها يرى بالعين المجردة، وخصوصا طائرتى استطلاع أمريكيتين من طراز «أواكس» وبعض مقاتلات «إف 18».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 8 أبريل الجارى، إدراج الحرس الثورى على «لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية»، وردا على ذلك، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى أنه يعتبر القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقى وآسيا الوسطى «مجموعات إرهابية»، كما أعادت واشنطن تشديد العقوبات النفطية على طهران وأنهت الإعفاءات التي قدمتها لـ8 دول تشترى النفط الإيرانى في محاولة لخنق اقتصاد طهران.
وعلى صعيد متصل، حذّر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف الولايات المتحدة من «عواقب» لم يحددها إذا حاولت إغلاق مضيق هرمز أمام طهران، وقال خلال مؤتمر لـ«منظمة آسيا» في نيويورك، حيث شارك في جلسة للأمم المتحدة: «نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها، سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر آمن لبيع نفطنا»، وأضاف: «لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنونى بمحاولة منعنا من ذلك، عندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب». وتمر من مضيق هرمز 20% من الصادرات النفطية العالمية، ويتولى الحرس الثورى، الدفاع البحرى عن مضيق هرمز.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن ظريف قوله إن الانسحاب من معاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية، يعد أحد خيارات عديدة أمام إيران وذكر التليفزيون الإيرانى أن ظريف يعتزم زيارة كوريا الشمالية، ونقل التليفزيون عن ظريف قوله: «سيتم تحديد تاريخ الزيارة وإعلانه قريبا».