العوا: «الدستور أولاً» التفاف على الأغلبية.. وإرادة الشعب لا يجوز العبث بها

كتب: ملكة بدر الإثنين 20-06-2011 11:52

قال د. محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، أن ترشحه الذي فاجأ به الجميع كان لـ«خدمة الوطن»، وأنه جاء بناء على رغبة الكثيرين من المحيطين به، الذين «يظنون به خيرا»، مؤكدا أنه لايستطيع أن «يخونهم ويرفض طلبهم».

وقال في حديثه في برنامج العاشرة مساء، الأحد، مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه لا ينتمي لحزب الوسط، رغم كونه »الأب الروحي الداعم للحزب».وعن سؤاله حول برنامجه الانتخابي، قال العوا إن هدفه «مشروع حضاري عربي وسطي إسلامي يسع الجميع ولا يقصي أحدا»، موضحاً أنه «يعمل منذ 40 عاماً على هذا المشروع».

وقال إنه يخاف من المصطلحات ويتعامل مع الواقع، وفيما يخص «الدولة الإسلامية فإن دورها تحقيق المصالح ودفع المفاسد، ولا يختلف عليها اثنان»، مؤكدا أن «كل خصيصة تتعلق بالدولة الإسلامية في الكتب لا تؤدي إلى جلب مصلحة ليست لها علاقة بالدولة الإسلامية».

وأكد العوا، أن الدولة الإسلامية من خصائصها، أن تكون قائمة على حماية الدين، «تحفظ حق الجميع في اعتناق مايريد، أو عدم اعتناق أي دين على الإطلاق بشرط ألا يبشر به»، مضيفا أن «كفالة الحقوق والحريات هي التي تؤدي لتقدم الوطن».

وحول سؤاله عن قانون دور العبادة الموحد، قال المفكر الإسلامي، إن «الأقباط كالمسلمين يلزمهم رخصة من المحليات وليس قرارا جمهوريا، ويلزمهم فقط مراعاة الحالة الأمنية».

وأوضح أنه من أشد المعارضين لسياسة الاقتراض من البنك الدولي، وهو ما فعلته الحكومة الانتقالية بعد الثورة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

ورأى العوا أن النظام الفرنسي شبه برلماني شبه رئاسي هو الأنسب لمصر، مؤكدا أن «كل مصري ينبغي أن ينزل على إرادةالأغلبية، ومعظم الرافضين للاستفتاء مجرد تحالفات وهمية، وإجراءاتهم غيردستورية وغير قانونية، والإرادة الشعبية التي عبر عنها الدستور لا يجوزالعبث بها».

وشدد العوا على أنه «ينتصر لفكر الناخبين الذيناختاروا خارطة طريق للمرحلة القادمة بالانتخابات البرلمانية أولا ثمالدستور وبعدها الرئاسية»، مؤكدا أنه سيقف في مواجهة فكرة الدستور أولالأنها «التفاف على رأي الأغلبية».

وانتقد العوا «أهل الثقافة والنخبة فيما يقولوه عن الشعب أنه جاهل أو أمي»، قائلا «هذا الكلام عيب، ينطبق عليه قانون العيب الذي وضعه السادات، ويجب على من يقولوه مراجعة أنفسهم».

وعند سؤاله حول زوجته السيدة أماني العشماوي,الكاتبةوابنة أحد القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، وموقعها إذا تم انتخابهرئيساً، قال العوا «لا يوجد شيء اسمه سيدة أولى في مصر، لا يوجد دوردستوري مقبول للسيدة الأولى في الحياة السياسية والدولة بمصر، لن يكون لأماني دور في مسألة الدولة أصلا»، مؤكدا أن الرئيس في كل دول العالم يجب أن يكون «خادم الشعب».

وعلى صعيد السياسة الخارجية، قال إننا نحتاجفي الشرق الأوسط لمحورين: القاهرة- أنقرة طهران للتنمية الاقتصادية، ومحورالقاهرة دمشق الرياض للتنمية الثقافية.وعن تمويل حملتهالانتخابية، قال العوا إنه سيمولها من ماله الخاص، وأن خطته الانتخابية غير قائمة على الإنفاق، فضلاً عن الدعم الذي سيقدمه مناصرو الحملة ومناصروها.

وأكد العوا أنه لا يعتقد أن الأقباط سيحجمون عن التصويت له، «لأنهم أعقل من أن يؤثر في اختياراتهم الأساس الديني، بل المهم هو المشروع الانتخابي».

واختتم العوا حديثه موجها رسالة للحكومة الانتقالية والمجلس العسكري قائلا:«إياكم أن تخالفوا ما نص عليه الدستور أن الانتخابات أولا ثم الدستور ثم الرئاسة، لا تصدقوا ما يقال من أن القوى السياسية تريد الدستور أولا،اثبتوا ورابطوا على احترام الدستور لا بإهماله أو احتقار إرادة الشعب».