قال الدكتور أيمن مرعى، مدير الطوارئ بمديرية الصحة بالبحيرة، إن مستشفيات البحيرة تستقبل شهريًا من 10 إلى 15 حالة تسمم بحبوب حفظ الغلال.
وأضاف «مرعي»، في تصريحات صحفية، السبت، أن عدد حالات التسمم بحبوب حفظ الغلال قلت في الفترة الأخيرة، وأن إمكانيات مديرية الصحة بالبحيرة قادرة على مواجهة تلك الحالات وفق معدلات الإصابة التي ترد للمستشفيات التابعة، ويتم تحويل أي حالات زائدة في حالة الطوارئ إلى مركز السموم بجامعة الإسكندرية، مؤكدًا تواجد الإمكانيات اللازمة، وحصول الأطباء وطاقم التمريض في المركزين على التدريب الكافي، كما أنه توجد مجموعة على برنامج «واتس آب» لتبادل الخبرات في حال وجود حالة تسمم يحتاج الطبيب فيها لاستشارة.
وأوضح أنه في المتوسط الحالات التي تأتى قبل مرور 4 ساعات على تعاطيها حبوب حفظ الغلال، فإنه يتم إنقاذها، وبعد 4 ساعات تصبح الحالة حرجة، وربما يستوجب الأمر نقلها للعناية المركزة، مشيرًا إلى أن عددًا من الحالات تموت أثناء نقلها للمستشفيات بسبب تأخر نقلها.
ونصح الأسر الريفية خصوصًا بالاحتفاظ بزيت «البرافين»، وإعطائه للمصاب فور ظهور الأعراض عليه، مشيرًا إلى أن العلاج الرئيسي في المستشفيات هو عمل غسيل معدة بزيت «البرافين» وعلاج باقي أعراض التسمم.
كان اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارا من اللواء محمد هندى مدير إدارة البحث الجنائي بوصول كل من الطالبة «إ.م» 17 سنة، طالبة بدبلوم تجارة، وابنة خالتها، الطالبة «د.س» 15 سنة، طالبة بدبلوم تجارة، جثتين هامدتين، لمستشفى كفر الدوار العام عقب تناولهما حبوب حفظ الغلال، وعقب ذلك وصلت شقيقة الضحية الأولى الصغرى «أ .م»، 12 سنة، تلميذة بالإعدادية، إلى المستشفى، جثة هامدة عقب تناولها قرص حفظ الغلال أيضًا.
وتوصلت تحريات مباحث القسم برئاسة المقدم حسام أبووافية، والتي أشرف عليها اللواء محمد هندى، مدير المباحث، إلى أن المشكلات الأسرية كانت سببًا في انتحار الطالبتين، وأن شقيقة الأولى قامت بالانتحار بعد يومين من انتحار شقيقتها وابنة خالتها حزنًا عليهما، وذلك عن طريق تناولهن جميعًا لحبوب حفظ الغلال.
تم إبلاغ النيابة العامة، التي انتدبت الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
وقرر المستشار محمد شلبي، رئيس نيابة بندر كفر الدوار، التصريح بدفن جثث الفتيات الثلاث المنتحرات بحبوب حفظ الغلال.