«البابا» يترأس قداس «خميس العهد» من دير مارمينا.. وإجراءات أمنية مشددة بمحيط الكنائس

«أسبوع آلام» لأطفال كنيسة بالمنيا.. و«أفرام»: الأساقفة يغسلون أرجل المصلين.. اليوم

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الخميس، صلوات خميس العهد، من دير الشهيد مارمينا بكينج مريوط بالإسكندرية، بحضور مجموعة كبيرة من الأساقفة والكهنة والرهبان والأقباط.

وأقيمت صلوات «خميس العهد» في جميع الكنائس بمصر وبلاد المهجر، بمشاركة الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وشملت صلوات البصخة، ثم صلوات «اللقان» وفيها يتم الصلاة على المياه، وقام البابا بغسل أرجل المصلين، تقليدا لما قام به السيد المسيح مع تلاميذه.

واحتفلت الكنائس في المحافظات وسط إجراءات أمنية مشددة وبمشاركة قوات الشرطة وفرق الكشافة الكنسية وكذلك الكنائس القبطية في الخارج التي تحرص على الصيام وفقا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر وممارسة الصلوات باللغتين الإنجليزية والعربية، مع القبطية للحفاظ على الهوية المصرية.

ويترأس البابا تواضروس الثانى، اليوم، صلوات «الجمعة العظيمة» من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأكدت مصادر كنسية بالكاتدرائية أن الحضور لن يكون بدعوات خاصة، وإنما متاح لمن يريد الصلاة مع البابا، دون قيود، سوى الخضوع للإجراءات الأمنية والدخول بتحقيق البطاقة الشخصية.

وفى الأقصر، فرضت الأجهزة الأمنية، إجراءات أمنية مشددة بمحيط المناطق الأثرية والسياحية والكنائس والأكمنة بالقرب من المنشآت الحيوية وأماكن تجمع المواطنين.

وتفقد اللواء طارق علام، مدير أمن الأقصر، الخدمات، مشددًا على تفعيل دور وحدات التدخل السريع المنتشرة على مستوى المحافظة لضمان التدخل الفورى، في حالة حدوث ما يعكر صفو الأمن العام، مؤكدًا شدة يقظة القوات واستمرار مرور القيادات الإشرافية على الخدمات، وتضمنت الإجراءات تفتيش السيارات وفحص هوية القادمين والمغادرين منعًا لدخول أي عناصر تخريبية إلى أرض المحافظة.

وتحرك قول أمنى بمراكز الأقصر الجنوبية، مكون من جميع الإدارات الشرطية للتنشيط بمختلف مدن الأقصر، ووضع مجموعات قتالية ومدرعات وخدمات من الشرطة السرية والنظامية في محيط الكنائس.

وقامت قوات الحماية المدنية، بتمشيط جميع الكنائس وإرسال فرق المفرقعات للتأكد من خلوها من أي مواد قابلة للانفجار باستخدام الكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المعادن كما تم وضع بوابات إلكترونية بجميع الكنائس، وتفتيش حقائب السيدات.

وفى المنيا، احتفلت مطرانيات الأقباط الأرثوذكس السبعة، ومطرانية الأقباط الكاثوليك، بإحياء التذكار السنوى لقداس خميس العهد، أمس، في ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه الاثنى عشر.

ويفسر القس أفرام هندى، راعى كنيسة السيدة العذراء بالمنيا الجديدة، أن خميس العهد هو اليوم الخامس من أسبوع الآلام، يسبقه أربعاء البصخة ويليه ذكرى الصلب في الجمعة العظيمة، وهو أيضا اليوم الذي سن فيه المسيح سر التناول الذي يؤمن به الأقباط الأرثوذكس، كما غسل فيه أرجل تلاميذه الإثنى عشر قبل تناول طعام الفصح في العشاء الأخير كرمز للتوبة والتواضع، ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو، وترك لهم وصيته هذه كأعظم مثل في الاتضاع.

وأضاف هندى أن الأساقفة والآباء القساوسة في الكنائس يقومون بغسل أرجل المصلين ورشمهم بالزيت، متمثلين بالسيد المسيح كما فعل مع تلاميذه ليعلمهم الاتضاع وإنكار الذات.

وكانت كنيسة الأنبا بيشوى بالمنيا الجديدة، نظمت فعاليات يومية للأطفال طوال أسبوع الآلام.

وعبر الأطفال عن سعادتهم بالفعاليات، وأدوا بأنفسهم جميع الصلوات والقراءات والمزامير والألحان، كما قدموا عدة اسكتشات تمثيلية.

وشاركت «المصرى اليوم» الآلاف من أقباط الدقهلية، في طقوس خميس العهد بكنيسة دير القديسة دميانة منذ الرابعة صباحا حيث بدأت الطقوس بصلوات البصخة المقدسة حتى السادسة والنصف، وارتدى كبير الكهنة ملابس كهنوتية سوداء مخصصة وتم رفع البخور لأول مرة بعد انقطاع منذ بداية أسبوع الآلام، ثم أعقبها «زفة يهوذا» وهى زفة بحمل الصليب «من الشمال إلى اليمين»، عكس اتجاه الزفات داخل الكنيسة، وردد الكاهن: «ياهوذا يا مخالف الناموس بالفضة، بعت سيدك المسيح لليهود مخالفى الناموس، فأما مخالفو الناموس فقد أخذوا المسيح وسمروه على الصليب في موضع الإفرانيوم»، فيما ردد المصلون: «يوداس يا يهوذا.. يا مخالف الناموس».

وفى التاسعة بدأت صلوات بصخة جديدة، وقام الكاهن ومساعدوه بتغيير ملابسهم السوداء وارتدوا ملابس الكهنوت البيضاء لبدء صلاة «اللقان» على المياه لتحويلها لمياه مقدسة، وتم رفع ستر الهيكل الأسود، الموضوع منذ بدء أسبوع الآلام، بينما ظلت الكنيسة مرتدية السواد حزنا وألما على ما مر به المسيح خلال الأسبوع.
وأمام الهيكل وضع الشمامسة منضدة عليها وعاء كبير ممتلئ بالماء، يسمى «اللقان» وحوله شموع وبدأ الكهنة صلوات خاصة لإصباغ الماء بالصبغة المقدسة، قبل أن يرفع الكاهن والمصلون طلبات ودعوات لله بصوت قوى ومسموع، بالرحمة والمغفرة وقبول التوبة، بالإضافة للصلاة لمصر وكافة بقاعها بالفرحة والنصر وأن تمتلئ بالخير والرخاء كما شملت صلوات لنهر النيل بالتجدد والصعود وزيادة الأمطار والزروع وتنتهى كل طلبة بجملة «يا رب ارحم»، ثم اختتمت كل الطلبات بصلاة «يا رب ارحم» ١٠٠ مرة.

وعقب الصلاة، غسل كبير الكهنة أقدام باقى الكهنة والشمامسة بماء اللقان، ثم تبادلوا نفس الفعل مع بعضهم البعض ثم قام عقب الصلاة بغسل أرجل جميع الرجال والصبية بالكنيسة، بينما قام أحد الكهنة برشم الصليب بالمياه على جبهة السيدات والبنات بالكنيسة دون غسل أرجلهن.

وفى الشرقية، أعلن الدكتور القس وائل نشأت، راعى الكنيسة الإنجيلية بالزقازيق، أن الكنيسة اجتمعت لذكرى يوم خميس العهد، وهو اليوم الذي أسس فيه المسيح فريضة العشاء الربانى، في إشارة إلى عمله الفدائى لأجل البشرية ليكون شخصيا الثمن المدفوع أجرة الخطية، وهو الذبيحة الأبدية لكافة الخطايا لكل من يؤمن به، وفى فريضة العشاء الربانى، يرمز الخبز لجسد المسيح، بينما يرمز عصير العنب إلى دمه.

في سياق متصل، تقيم الكنيسة الإنجيلية في مصر احتفال عيد القيامة، غدًا بالكنيسة الإنجيلية في مصر الجديدة، ويترأس الاحتفال الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة وعدد من رموز الطائفة وأعضاء مجلس النواب ومندوب من رئاسة الجمهورية وشخصيات عامة وجهت الكنيسة لها الدعوة لحضور الاحتفال.