«مثليون وعملاء لإسرائيل».. كيف خطط البشير لقمع الاحتجاجات؟

كتب: ندى عارف الجمعة 26-04-2019 00:51

كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن وثائق تثبت مخطط الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، لقمع الاحتجاجات ضد حكمه وتشويه سمعة المتظاهرين، بالاعتماد على شركة تنقيب روسية.

قالت مصادر حكومية لـ«سي إن إن» إن البشير اعتمد على مستشارين روس، وخصص لهم مكتبًا في الخرطوم تابعًا لشركة «إم إنفست» الروسية التي حصلت على امتياز للتنقيب عن الذهب.

كشفت الوثائق أن الشركة تتبع رجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، وأكدت مصادر حكومية وعسكرية أنها اقترحت على حكومة البشير خطة لتشويه الاحتجاجات.

أشارت «سي إن إن»، نقلًا عن مسؤول في نظام البشير، إلى أن الخطة تضمنت تصفية وجوه معارضة، فيما أكدت الوثائق تقارير إعلامية سابقة حول تسلل «مرتزقة روس» بين المحتجين في الخرطوم.

الخطة تضمنت حسب الوثائق المفرج عنها، يناير الماضي، «اتهام المتظاهرين بتلقي أموال لتدمير المستشفيات والمساجد»، و«تصويرهم كأعداء للإسلام برفع أعلام المثليين في الاحتجاجات».

اعتمدت الخطة أيضًا على «لجان إلكترونية» لترويج شائعات حول «الدعم الإسرائيلي للاحتجاجات في السودان، والضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات حول إشعال حرب أهلية في البلاد».

أكدت الوثائق تلقي البشير رسائل من رجل الأعمال «بريجوجين» تتهم حكومته بالتراخي في تنفيذ المخطط، ورغم عزل البشير لا يزال الجيش السوداني يحظى بعلاقات مع شركة «إن إنفست» الروسية.