وصف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى أعلن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، قرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين فصله من الجماعة بأنه نوع من «العبث»، وقال: «لن أتراجع عن قرار الترشح للرئاسة، وسأستمر فى دعوتى إلى يوم الدين، ولا أحب أن أشغل نفسى بمثل هذه القرارات، لأن لدى مشروعاً وطنياً أسعى من خلال ترشحى إلى إيجاد صيغة للتوافق حوله، فأنا أثق فى الفوز بالأغلبية، وسأحظى بأصوات الليبراليين واليساريين والأقباط، وأحصل على كل أصوات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، رغم القرار، وعلى رأسهم صوت بديع نفسه، ولا يهمنى على الإطلاق قرار الجماعة».
وأضاف أبوالفتوح عقب وصوله، السبت، إلى مطار القاهرة قادما من لندن، أنه يعتزم استكمال مشروعه الوطنى لنهضة مصر، وبناء دولة قوية، والمضى نحو تحقيق أهداف الثورة، والتحرك بين جميع المصريين لضمان عودة الأمن والأمان وإنعاش اقتصاد البلاد، وقال: «أراهن على أصوات نحو 30 مليون شخص، وما يهمنى هو قبول الشعب المصرى لى من عدمه»، مشيرا إلى أن «ما يتردد بأن ترشحه بمثابة لعبة مع الإخوان لا أساس له من الصحة لأن أخلاقه لا تسمح بهذا».
وفى تعليقه على قرار الدكتور محمد سليم العوا الترشح للرئاسة، قال أبوالفتوح: «أرحب بكل مصرى يقرر الترشح للرئاسة وبينى وبينه تفاهم على المصلحة العليا لمصر»، رافضا ما يتردد عن أن ترشحه والعوا وأبوإسماعيل يمثل تفتيتا لأصوات الإسلاميين، وقال: «أرفض هذا المسمى، فنحن لدينا 52 مليون صوت مصرى».
ودعا إلى أن يكون التنافس بين المرشحين الإسلاميين والليبراليين واليساريين شريفا دون أن يجرح أحد الآخر أو يتهمه بالخيانة، واحترام الإرادة الشعبية فى الاستفتاء، وتابع: «يجب ألا نتجاوز إرادة الشعب، لأن ذلك يخالف الديمقراطية التى نريدها، فللثورة أعداء يريدون أن يقودونا إلى الخلف، لا نريد أن نمنحهم الفرصة».
وأكد أنه تواصل مع العديد من المستثمرين الغربيين، ودعاهم إلى الاستثمار فى مصر، كما تواصل مع وسائل الإعلام الغربية، ودعاها إلى أن تحمل الصورة الحقيقية لمصر، منتقدا سعى بعض وسائل الإعلام لنشر تصور عن أنه لا يوجد أمن فى مصر، وهو ما جعل بعض الشركات السياحية تلغى رحلاتها السياحية، موضحا أنه قال لهذه الشركات الأجنبية إنه مستعد لأن يكون فى استقبال أى فوج سياحى يأتى إلى مصر، وحذر ممن يريدون الوقيعة بين مصر والمجتمع الدولى.
ولفت إلى أن زيارته إلى لندن تأتى ضمن سلسلة من اللقاءات مع المصريين بالخارج، الذين يصل عددهم لأكثر من 6 ملايين مصرى، مشيرا إلى أنه استمع لمشكلاتهم وتعرف على مقترحاتهم وآرائهم تجاه الأوضاع فى مصر حاليا، وفى المستقبل، لأنهم جزء رئيسى من نسيج الأمة المصرية.
وأكد أنه وعدهم ببذل كل الجهد لضمان حقهم الأصيل فى ممارسة حقوقهم السياسية، وأنه فى حالة انتخابه رئيسا لمصر وعدهم بتكريس كل الجهد والوقت لتحقيق احتياجاتهم وتطلعاتهم.
كان فى استقبال أبوالفتوح نحو 200 من شباب وفتيات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حملته الانتخابية، استقبلوه بالهتاف: «يا أبوالفتوح مصر أمانة.. ولا يهمك الإقالة»، «اللى اتسجن ست سنين ما يظلمش المصريين»، ورفعوا لافتات «مرحبا برئيس مصر القادم».