قال رئيس مجلس إدارة شركة «سى آر 20» الصينية، دنج يونج، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع تحقيق معدلات تنمية غير مسبوقة خلال السنوات الـ5 الماضية، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مثل حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد، وشبكة طرق جديدة، لافتًا إلى أن هذه المشروعات الجديدة وغيرها كانت لها نتائج جيدة في رفع تصنيف مصر ضمن المؤشرات الاقتصادية العالمية.
وأضاف «يونج»، خلال حوار لـ«المصرى اليوم»، أن العلاقة بين البلدين هي علاقة استراتيجية وصداقة حقيقية، وأن الشركات الصينية تقوم في هذا الصدد على تحقيق وتكامل هذه الشراكة من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة، لافتًا إلى أن التحدى الحقيقى الذي يواجه مصر حاليًا هو السكة الحديد.. وإلى نص الحوار:
■ ما انطباعك عن الرئيس السيسى بعد مقابلته على هامش منتدى الصين- إفريقيا؟
- الرئيس السيسى شخصية جادة وذكية ويحب مصر كثيرًا، ولقائى معه برفقة رؤساء الشركات الصينية الكبرى كان شرفًا كبيرًا، خاصة أننى وجدته يخطط لأن يكون في مصافّ الدول المتقدمة في المجالات جميعًا، فهو دائمًا يبحث عن التجديد والتحديث، كما يبحث عن رفاهية المصريين وتحقيق أحلامهم، وأتمنى أن يسير الجميع على قدر رغبته.
■ وكيف ترى العلاقات المصرية الصينية في الفترة الحالية؟
- علاقة استراتيجية وصداقة حقيقية، ونحن كشركات صينية نقوم على تحقيق وتكامل هذه الشراكة من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة، ولدينا منطقة صناعية في السخنة، وأيضًا نقوم بتنفيذ القطار الكهربائى بين السلام والعاصمة الجديدة، وهذا أول مشروع من نوعه يعتمد على الجر الكهربائى في مصر، بخلاف مترو الأنفاق، ونشارك في مناقصة تنفيذ المونوريل والقطار السريع «السخنة- العلمين» بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع، ونستعد لتنفيذ تكنولوجيا عالمية حديثة في القطارات السريعة، بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من المصريين والتصنيع المشترك في بعض منتجات المشروع.
■ وهل تملك الشركات الصينية خبرات كافية في تنفيذ مثل هذا النوع من المشروعات «المونوريل والقطارات السريعة»؟
- الصين يوجد بها أضخم شبكة سكة حديد من القطارات السريعة، إذ بلغت أطوالها نحو 30 ألف كيلومتر، شركتنا نفذت منها نحو 200 كيلو، بالإضافة إلى 2100 كيلو خارج البلاد في إفريقيا وأوروبا وآسيا، ولذا فنحن الأكثر والأضخم في العالم، ونمتلك تكنولوجيا عالية، ولم نسجل حادثة واحدة منذ أن أطلقنا مشروع القطار السريع في 2005.
■ في هذا الإطار.. كيف ترى وضع السكة الحديد في مصر؟
- بحكم موقعها ومكانتها وعدد سكانها الكبير، تحتاج إلى شبكة حديثة من خطوط السكة الحديد لأن أساس التنمية هو القطارات الحديثة والسريعة، وعليك أن تقيم مردود شبكة الطاقة الجديدة في مصر، كيف كان لها تأثير على التنمية ومشروعات الطرق الحديثة، ونحن سنتيح لها جميع أوجه التعاون والتصنيع المشترك حال فوزنا بالمناقصة، وسنقدم كل خبراتنا في ظل الصداقة التي تجمع الشعبين.
■ وإلى ماذا تحتاج مصر لتنفيذ مشروع الشبكة الحديثة؟
- مجموعة من الأشياء التي يجب القيام بها، أولًا: تحتاج إلى المسؤول الذي يستطيع أن يتخذ القرار بأمانة وقدرة، وأعتقد أن هذا يتوافر في المهندس كامل الوزير، وزير النقل الجديد، الذي عرفته جيدًا خلال زيارات سابقة لى. ثانيًا: تحتاج إلى التمويل لأن التكلفة مرتفعة جدًا، ولكن هذا سيكون له تأثير جيد على الاقتصاد، ثالثًا: تحديد خطة التنفيذ والوقت بدقة وعناية، والحقيقة أن مصر تأخرت كثيرًا في اتخاذ قرارات تطوير السكة الحديد، وأضاعت فرصًا أكثر.
■ وكم مرة زُرْتَ مصر؟
- منذ صغرى كنت أحلم بالسفر إلى مصر لكى أزور الأهرامات وأشاهد آثار الحضارة العظيمة، وقد تحقق ذلك وقمت بزيارتها مرتين، والتقيت أثناء زيارتى الأخيرة بالفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد من المسؤولين لبحث فرص الاستثمار، وأعتقد أن فرص الاستثمار بين البلدين ستزيد خلال الفترة المقبلة في ظل التعاون الاستراتيجى المشترك.
■ نفذتم العديد من المشروعات في إفريقيا.. فما طبيعتها؟
- قمنا بتنفيذ مشروعين للسكة الحديد في أنجولا بطول 2600 كيلومتر، وفى موزمبيق بطول 1800 متر، وأيضًا في منغوليا.