(1)
لأنَّ الرعاية
ملَّت الأوصياء،
والكرادلة أمموا
الأوكسجين
فاستوطنوا البارات
وحقن الأطفال النصيحة
بمُدرَّاتِ البول
فانكشف روثُ البلاغة
والحلاقون صَدَأَتْ شفراتهُم
فأخذوا يقاتلون الذباب
فى غرفة مظلمةٍ!
والشاعر يشغل نفسه
بتدريب الموتى
على المحبة
وعلى أرواحهم
لا يقرأ الفاتحة
وهم يتظاهرون
فى الميدان
لأن الناس
لم يعترفوا بموتهم بعد
ولم يعترفوا
بهزيمتهم أيضاً
فى مواجهةِ الموت الذى لم يقبلهم
(2)
لأنَّ الشاعر
حاول كثيراً
أن يرسم كمينًا
للهزائم
لم يتورط
فى محبة أحد
وهو الذى
يشنق الكراهيةَ
فى «تفاصيله»
ويقدمها وقودًا لتدفئة أصدقائه
فى «الشتاء القادم»
وبابتسامته المحايدة
يرسم شراكاً
يصنع من ضعفه
جسراً
يتصافح عليه
الآخرون
وهم يخلعون
عليه خرابهم
فيروِّض هزيمتَه
فى «انفجارات إضافية».