ديربى مانشستر يرسم ملامح بطل «البريميرليج»

كتب: وائل عباس الثلاثاء 23-04-2019 19:32

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب أولد ترافورد، معقل الشياطين الحمر، في المواجهة التي ستحدد بشكل كبير وجهة اللقب، وذلك عندما يحل مانشستر سيتى ضيفا على جاره اللدود مانشستر يونايتد في مباراة مؤجلة من الجولة الـ 31، والتى من المقرر أن تقام اليوم عند التاسعة مساءً، ومن المرجح أن يبقى التنافس قائما في إنجلترا بين سيتى وليفربول حتى الجولة الأخيرة من عمر الدورى الممتاز.

وفى ظل تصدر ليفربول الترتيب بفارق نقطتين عن سيتى، يدرك فريق المدرب الإسبانى جوسيب جوارديولا أن مباراة اليوم في «أولد ترافورد» والمؤجلة من المرحلة 31 ستكون مفتاح الـ«سيتيزينس» للاحتفاظ بلقب الدورى الممتاز الذي سيشكل أفضل تعويض عن خيبة الخروج من الدور ربع النهائى لدورى أبطال أوروبا على يد الغريم المحلى توتنهام.

وسيكون جمهور ليفربول أمام واقع لم يعتقد بأنه قد يجد نفسه فيه، وهو مساندة الغريم التقليدى يونايتد، على أمل أن ينجح الأخير في إسقاط سيتى، ما سيعزز حظوظ فريق «الحمر» بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1990.

وعكس لاعب سيتى السابق وليفربول الحالى جيمس ميلنر التناقض بين المشاعر ورغبة الفوز باللقب، حين قال إنه سيشجع الغريم الشمالى يونايتد للمرة الأولى في حياته.

وردا على سؤال للاعب الذي دافع خلال مسيرته عن ألوان أندية غريمه ليونايتد- هي ليدز ومانشستر سيتى وليفربول- عما إذا كان سيشجع فريق «الشياطين الحمر»، قال ميلنر: «ستكون المرة الأولى في حياتى»، مؤكدا في الوقت ذاته: «لن أشاهد المباراة». وأضاف: «لا يمكننى القيام بشىء حيالها.. ربما سأضع هاتفى بعيدا عنى لبضع ساعات وأتفقد النتيجة لاحقا.. ربما أخرج لشراء الطعام». وتابع: «علينا الفوز في مبارياتنا المتبقية، إذا قمنا بذلك ولم يكن الأمر جيدا بما يكفى لإحراز اللقب، حينها سيكون علينا أن نرفع أيدينا ونهنئ سيتى، هم فريق ممتاز، وقاموا بذلك الفوز باللقب سابقا».

لكن المستوى الذي يقدمه يونايتد في الآونة الأخيرة لا يدعو للتفاؤل، ولا يوحى بأن رجال المدرب النروجى أولى جونار سولسكاير قادرون على الوقوف بوجه سيتى، وذلك لأن «الشياطين الحمر» قادمون من هزيمة مذلة الأحد في الدورى على يد إيفرتون (صفر-4)، هي السادسة لهم في آخر 8 مباريات ضمن جميع المسابقات.

وترتدى المواجهة أهمية بالغة ليونايتد، ليس لأنها مباراة دربى فحسب، بل لأنها ستعزز حظوظه بالمشاركة في دورى أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من ربع النهائى بخسارته ذهابا وإيابا أمام برشلونة صفر-1 وصفر-3. يحتل يونايتد حاليا المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسى صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دورى الأبطال، ما يعطى المباراة أهمية بالغة لرجال سولسكاير الذين ينافسون ثلاثى لندن على بطاقتى المركزين الثالث والرابع، بما أن توتنهام يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف أمام تشيلسى، وأرسنال الخامس بفارق نقطة مع مباراة مؤجلة من المرحلة 31 يخوضها أيضا في ضيافة ويلفرهامبتون. ورأى سولسكاير بعد الخسارة أمام إيفرتون «مباراة سيتى على أولد ترافورد، أنه (الدربى) أكبر حافز يمكن أن نحصل عليه. أولد ترافورد في أرضنا، أمام مشجعينا الرائعين الذين لا يتذمرون من اللاعبين، مع أنه يحق لهم ذلك، لكنهم كانوا مساندين لنا وأنا متأكد من أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى الأربعاء». المعضلة أمام جمهور يونايتد أن فوز فريقهم على جاره أو حتى إجباره على الاكتفاء بالتعادل سيمهد الطريق أمام الغريم ليفربول الذي سيصبح على بعد ثلاث مباريات فقط من الفوز بلقبه الأول منذ 29 عاما. ويدرك جوارديولا أهمية مباراة الأربعاء ضد يونايتد الذي خسر ذهابا على ملعب «الاتحاد» بنتيجة 1-3، كما خسر أيضا مباراته الأخيرة على أرضه ضد جاره 1-2 في ديسمبر 2017. وأقر المدرب الإسبانى الذي أحرز هذا الموسم لقبى درع المجتمع وكأس الرابطة ووصل إلى نهائى كأس إنجلترا لمواجهة واتفورد في 18 مايو، بأنه «مع فريق مثل ليفربول الحالى، يعلم فريقنا أين ستؤول الأمور في حال خسارتنا. ليفربول فريق كبير في نصف نهائى دورى الأبطال مجددا، إنه فريق قوى جدا».

وفى حال نجح سيتى في تحقيق فوزه الحادى عشر تواليا في الدورى سيصبح الطريق ممهدا أمامه ليكون أول فريق يحتفظ باللقب منذ 2009 حين توج الجار يونايتد باللقب للموسم الثالث تواليا، لكن في ظل المباريات الثلاث المتبقية له ضد بيرنلى، ليستر سيتى وبرايتون.