تواصلت ردود الأفعال الغاضبة بين جماهير الثغر فى أعقاب قرار نقل مباراة الفريق الكروى الأول بنادى الاتحاد السكندرى مع الزمالك فى الجولة الرابعة عشرة لبطولة الدورى، والمقررة يوم 15 يناير الجارى، إلى ملعب استاد برج العرب بدلاً من استاد الإسكندرية الذى كان مقرراً أن يستضيف اللقاء، وأرسلت إدارة النادى مذكرة احتجاج إلى الجهات الأمنية ولجنة المسابقات على نقل المباراة والتمسك بحق النادى فى خوضها على ملعبه، فيما دعت الجماهير، من خلال موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النادى بالشاطبى، للمطالبة بإقامة المباراة على استاد الإسكندرية. من جانبه، أكد عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، أن قرار نقل المباراة جاء بناء على توصية من مديرية أمن الإسكندرية.
وقال: «لجنة المسابقات ليست طرفاً فى الموضوع، والأمن هو سيد قراره فى تحديد الملعب الذى يستضيف المباراة، وغير وارد على الإطلاق تأجيل المباراة فى حال تمسك مسؤولى الاتحاد والأمن بموقفهما». من جانبه، كشف هانى سرور، عضو مجلس الإدارة، عن مساعى إدارة النادى لعقد جلسة مع اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، للوصول إلى حل. وقال: «لن نقبل مهما كلفنا الأمر نقل المباراة فى ظل الغضب الجماهيرى، فضلاً عن عدم تأقلم لاعبى الفريق على ملعب استاد برج العرب، وهو ما وضح من خلال مواجهة الفريق على الملعب نفسه أمام الأهلى».
من ناحية أخرى، اشتعلت نيران الغضب داخل أروقة النادى فى أعقاب هزيمة الفريق أمام نظيره اتحاد الشرطة بهدف دون مقابل، فى اللقاء الذى جمعهما على أرض ملعب استاد العباسية، ضمن الجولة الحادية عشرة لبطولة الدورى الممتاز، ليتجمد معه رصيد الفريق عند 12 نقطة فى المركز الثانى عشر، وصبت الجماهير غضبها على لاعبى الفريق والجهاز الفنى عقب إلغاء الإسبانى خوان خوسيه ماكيدا، المدير الفنى، أحد التدريبات بعد تذمر اللاعبين بسبب قرار الإدارة بتجميد المستحقات المالية، الذى أسفر عن رضوخ عفت السادات، رئيس النادى، لصرف المكافأة المتأخرة قبل مواجهة الشرطة. فيما انتقد السيد كروان، نجم الاتحاد الأسبق، تصرف الإدارة وتجاهلها تجاوزات اللاعبين والتراجع عن قرارها السابق بتجميد المستحقات المالية.
من جانبه، وصف الإسبانى ماكيدا هزيمة فريقه أمام الشرطة، بـ«غير المنصفة»، مؤكداً أن هدف المنافس الوحيد جاء من خطأ مشترك بين الدفاع والحارس الهانى سليمان.
وقال: «قدمنا أداء أقل بكثير من مبارياتنا الماضية، ولكن سوء الحظ وقف حائلاً أمام اقتناص نقطة على الأقل، بسبب خطأ فردى». وأقر المدير الفنى الإسبانى بتأثر اللاعبين بالأحداث التى شهدها الفريق قبل المباراة بسبب الاعتراض على قرار تجميد المستحقات. ويواصل الفريق تدريباته على ملعب الأكاديمية البحرية بأبوقير، استعداداً لمواجهة المقاولون العرب، المقررة يوم 5 من الشهر الجارى، ضمن الجولة الثانية عشرة لبطولة الدورى الممتاز.