أغلقت لجان الاستفتاء أبوابها في التاسعة من مساء الأحد، بمعظم مقار اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، والبالغ تعدادها 13 ألفا و919 لجنة فرعية تجري بها عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وعقب انتهاء تصويت آخر المواطنين الموجودين داخل حرم المراكز الانتخابية، أشرف القضاة رؤساء اللجان الفرعية على عملية إغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال الكودية المؤمنة المخصصة لهذا الغرض، وأيضًا إغلاق كافة الأبواب والنوافذ المحيطة بمقار تلك اللجان، ووضع الأختام اللازمة- والمعدة لذلك الأمر خصيصًا- أعلاها وتركها في حراسة أمنية مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة المكلفون بتأمين مقار لجان الاستفتاء، على أن تستأنف اللجان عملها في ثالث أيام التصويت اعتبارًا من التاسعة من صباح الغد.
وشهد الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالًا جيدًا من قبل المواطنين على مدار اليومين أمام مقار لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، وحرصوا على التواجد أمام مقار المراكز الانتخابية منذ الصباح الباكر، وشهدت العديد من تلك اللجان اصطفافًا لطوابير المواطنين ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء، ما دعا الهيئة الوطنية للانتخابات إلى إصدار قرار باستمرار التصويت خلال ساعة الراحة التي حددها القانون للقضاة المشرفين.
يذكر أن لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات بدأت، في ثاني أيام التصويت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تعديل عدد من مواد الدستور، وهى العملية التي تجرى تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 19 ألفًا و339 قاضيًا (أساسيا واحتياطيا) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية، ويحق لـ61 مليونا و344 ألفا و503 مواطنين التصويت في الاستفتاء، وهو إجمالي المواطنين البالغين 18 عامًا.
ويشمل الاستفتاء تعديل 12 مادة من مواد الدستور (التي تضم في صياغته الحالية 247 مادة مقسمة إلى ستة أبواب رئيسية)، فضلًا عن إضافة باب جديد عن «مجلس الشيوخ» يضم في طياته 7 مواد جديدة، وكذلك حذف فصلين من الباب السادس، هما الفصل الأول والثاني.
ويتزامن انتهاء اليوم الثاني لاستفتاء للمصريين بالداخل مع ثالث أيام تصويت المصريين بالخارج وهو اليوم الأخير عبر البعثات الدبلوماسية المصرية بمختلف دول العالم.